كشف رئيس المنظمة الوطنية لرعاية وتشغيل الشباب عبد الكريم عبيدات أن الجزائر من بين البلدان التي تحوز على أكبر عدد من أجهزة التشغيل والبالغ عددها 17 جهازا، غير أنها تبقى غير مستغلة بالشكل الذي يسمح باستغلال الطاقات الهامة من الشباب خريجي الجامعات والمعاهد. وأضاف المتحدث في تصريح نقلته القناة الإذاعية الأولى أن المنظمة الوطنية لرعاية وتشغيل الشباب سجلت خلال 2009 إدماج 12 ألف شاب في عالم الشغل، مؤكدا على أهمية التعاون الذي يربط المنظمة بمراكز التكوين المهني، والذي يسمح للشباب البطال وخريجي مراكز التكوين بالتعرف على الفرص المتاحة على مستوى سوق الشغل، والتي لا تشترط في الكثير من الأحيان المستوى الدراسي أو التكويني. وأوضح عبد الكريم عبيدات أن غياب قنوات فعالة للاتصال يقف عائقا أمام وصول المعلومة للشباب الباحث عن عمل رغم الإجراءات المقدمة من طرف عدد من وكالات التشغيل، حيث انتقد الغياب التام لدور البلديات في فتح مجال الاتصال بين الشباب والمؤسسات المشغلة. وفي هذا الصدد، دعا ذات المسؤول إلى ضرورة فتح مكاتب متخصصة تعمل على ربط الشباب بعالم الشغل، وذلك على مستوى مقرات البلدية والولاية سعيا لبلوغ مرافقة فعالة للشباب الباحث عن منصب شغل. من جهة أخرى، أن المسؤول عن إطلاق جمعية ذات طابع وقائي وعلاجي ستتكفل بمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية واستغلال الشباب البطال في مجالات منتجة خلال .2010 وأشار إلى إطلاق مرتقب لأول بورصة للمهن على المستوى الوطني والتي ستتكفل بمساعدة الشباب البطال خريجي معاهد ومراكز التكوين المهني على الحصول على مهنة وذلك من خلال وضع خط هاتفي مباشر في خدمة الشباب والمؤسسات الراغبة في الإدماج. وبخصوص الآفاق المستقبلية للمنظمة، أكد المتحدث على ضرورة التنسيق المكثف بين هذه الأخيرة والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ''أنساج ''، ووكالة تسيير القرض المصغر، وعدد من البنوك وذلك لترقية أداء المنظمة وتوسيع نشاطها ليشمل أكبر عدد من الشباب البطال.