دعت المنظمة الوطنية لرعاية الشباب السلطات العمومية الى مساعدتها في جهود حماية الشباب من الآفات الاجتماعية على غرار المخدرات وظاهرة الحرقة، وأعلنت عن إعداد برنامج مع جمعيات من دول متوسطية لبحث الحلول لمواجهة تنامي ظاهرة الهجرة غير الشرعية. وأضاف رئيس المنظمة الوطنية والمجلس الوطني لرعاية الشباب السيد عبد الكريم عبيدات أن هذا البرنامج يتحدد في تنظيم لقاء مع ثلاث دول أوربية وهي ايطاليا، اسبانيا وفرنسا، إضافة الى الجزائر، للوقوف على الأسباب الرئيسية للهجرة والانحراف الاجتماعي للشباب. وقال أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية أضحت تحتل المرتبة الثانية في الجزائر بعد المخدرات، والتي مست شريحة الشباب بالدرجة الأولى. وفي سياق آخر، استعرض السيد عبيدات الأشواط التي قطعتها الجمعية في رعاية الشباب وحمايتهم من الانحراف وذلك في مرحلة أولى تضمنت التكفل بالآفات الاجتماعية كالمخدرات، بفضل مركز العلاج الوقائي والنفسي بالمحمدية التابع للمنظمة، والذي يعد الانجاز الأول من نوعه في تاريخ الحركة الجمعوية. وأضاف المتحدث أن هذا المركز الذي تكمن مهمته في الوقاية ومكافحة المخدرات يعمل فيه فريق طبي محترف يضم مربين نفسانيين واجتماعيين يعملون على مساعدة الشباب المدمن على الإقلاع عن آفة المخدرات تدريجيا، من خلال تقديم خدمات طبية مجانية على مدار الاسبوع، مضيفا أن هذا المركز سيصبح نموذجا وطنيا في الوقاية النفسانية من هذه الظاهرة سنة 2010 ، باعتباره مقصدا لمختلف المدمنين المتوافدين عليه من الجهات الأربع للوطن. ومن جهة أخرى، أشار المسؤول الى اعتماد المنظمة على فكرة التقرب من الشباب المدمنين بهدف التكفل الأمثل بحالاتهم ، وعلى هذا الأساس تم تأسيس أول مدرسة للمربين والمربيات عن قرب تضم 1000 عنصر يقومون بخرجات ميدانية الى الأحياء الشعبية للتقرب من الشباب ورصد مشاكلهم . كما تم وضع ثلاثة خطوط هاتفية خضراء تحت تصرف الشباب المدمن لتسهيل عملية الاتصال بالمنظمة وتحديد العلاج اللازم في أقرب وقت. وفيما يخص التشغيل والتكوين المهني تمكنت الجمعية من ادماج 12757 شاب وشابة في سوق العمل بفضل إنشاء التعاونيات الشبانية بالإضافة الى ضمان التكوين والتمهين لهؤلاء، من خلال تخصيص 5 ألاف آلة خياطة لفائدة الشابات الماكثات بالبيت. ودائما في إطار الانجازات التي حققتها منظمة رعاية الشباب وحمايتهم من الإدمان تم فتح مركز للعلاج النفسي بشارع ارزقي حماني "شاراس سابقا" مجهز بأحدث التجهيزات التكنولوجية يعمل على استقبال الشباب الذين يعانون من العنف. وبخصوص مكافحة المخدرات في المدارس تم تأسيس أول إسعاف مدرسي يضم حافلة متنقلة مجهزة بفريق نفساني اجتماعي، يجوب مختلف المؤسسات التربوية بغرض التحسيس الوقائي بالآفة. وأكد السيد عبيدات أن هذا الإسعاف المدرسي ساعد كثيرا المدرسة والمعلمين في عملية التحسيس، وحتى الشارع الذي استفاد ايضا من حافلة للطب النفسي تجوب شوارع العاصمة من خلال عقد لقاءات جوارية مع الشباب المدمن. وفيما يتعلق بالمشاريع المستقبلية للجمعية كشف عبد الكريم عبيدات عن مخطط ضد التدخين للمدمنين على المخدرات والمدخنين، حيث سيتسنى لهم الاتصال بالأرقام الخضراء للعلاج. كما كشفت المنظمة عن النشاطات الجماهيرية المنظمة لفائدة الأطفال كل صيف، حيث ارتأت للسنة القادمة تنظيم مخيم صيفي تحت شعار" لا أطفال بدون عطلة" يضم 5 ألاف شاب تتكفل بهم منظمة رعاية الشباب، اضافة الى دورات رياضية في كرة القدم وتنظيم زيارات لمرضى بالمستشفيات.