شهدت السنة الماضية بروز مراجعات فكرية لعدد من قيادات الجماعات الإرهابية المسلحة حيث أصدر مؤسس (الجماعة السلفية للدعوة والقتال) في الجزائر والتي تحولت لاحقا إلى تنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) حسان حطاب في الثامن من جانفي مراجعة فكرية ودينية تدعو عناصر التنظيمات المسلحة إلى التوبة ووقف العمل المسلح. وطالب حطاب الذي أعلن توقفه عن العمل المسلح وسلم نفسه للسلطات الأمنية في سبتمبر 2007 عناصر (قاعدة بلاد المغرب) إلى التوبة وتوقيف العمل المسلح والاستفادة من تدابير قانون المصالحة الوطنية الساري المفعول منذ شهر مارس .2006 من جهته أعلن المسؤول السابق عن عمليات اختطاف الأجانب في الصحراء الجزائرية عمار صايفي المعروف بعبد الرزاق البارا في الثامن من ماي الماضي اقتناعه بعدم شرعية الجهاد في الجزائر من خلال إطلاقه مراجعة شرعية حملت عنوان ''براءة واستنكار. ونصح في وثيقة تضمنت خمس صفحات عناصر القاعدة المسؤولين عن اختطاف الأجانب في الصحراء وأبرزهم عبد الحميد أبو زيد القائد الحالي للقاعدة في الصحراء وعبد الحق أبو خباب بالتوقف عن اختطاف الأجانب. كما أصدر أربعة عناصر من القيادات السابقة في التنظيم وهم المسؤول السابق للجنة الإعلامية للقاعدة عمر عبد البر والمسؤول السابق للجنة الطبية أبو زكريا وأمير المنطقة التاسعة للتنظيم المسلح مصعب أبو داود والأمير السابق لكتيبة الجند بالمنطقة الخامسة أبو حذيفة عمار في أول أفريل الماضي نداء إلى المسلحين للتوبة ووقف العمل المسلح والاستفادة من قانون السلم والمصالحة الوطنية، وقد قيل في توبة البعض من الإرهابيين تبعا لنداءات حطاب والبارا وغيرهم إذا كان حطاب جزائريا فكلنا إذا ''جزائريون''.