ينوي سكان دائرة '' آيت عبد المؤمن واضية'' رفع شكوى إلى السلطات المعنية، على اثر اكتشاف نشاط ديني مشبوه داخل أحد المستودعات بالمنطقة تتحدث عن نشاط لكنيسة غير مرخص لها، حسب مصادر من ولاية تيزي وزو تعني بالشؤون الدينية في المنطقة. وتضيف ذات المصادر أن الجمعية المسيحية غير المرخص لها أصبحت تشكل ضيقا على سكان المنطقة الذين يعتزمون رفع شكوى إلى سلطات البلدية ومصالح الأمن لغلق مثل هذه الأماكن غير المرخصة للعبادة، خاصة وأن نفس الخطوة أقدم عليها سكان منطقة محاذية لها عندما تمكنوا على اثر إبلاغ الجهات المعنية من غلق المكان الذي كان ينشط بصفة ''جمعية ثقافية". وفي سياق ذي صلة أكدت مصادرنا أن الجماعات التنصيرية تلتقي أسبوعيا كل يوم جمعة، وتختار موعد صلاة الجمعة وهذا درءا للفت الأنظار عندما ينشغل أهل القرية بأداء الصلاة، إضافة إلى أنه يوم عطلة للجميع مما يسمح أن يكون اللقاء كاملا غير منقوص من كل العناصر. وأشارت ذات المصادر إلى أن منطقة آيت عبد المؤمن بواضية التي تحتوي على 10 آلاف نسمة ينشط فيها حوالي 80 ممن يطلق عليهم ''الدعاة". أما عن الأتباع فتؤكد مصادرنا أنهم بالعشرات ينشطون في الخفاء وسط سكان المنطقة ويستعملون مختلف الوسائل لجلب الناس للمسيحية. وتشير تقديرات من نفس الجهات إلى أن منطقة ''واضية'' الواقعة بولاية تيزي وزو تحتضن ما يقارب 500 شخص مسيحي موزعين على أربع بلديات في المنطقة، خاصة في ظل التزايد المستمر لو لم تتخذ السلطات الإجراءات اللازمة للحد من الظاهرة. وقالت ذات المصادر أن المبشرين يقومون بأعمال فردية في نشر المسيحية مع استعمال الإغراءات المادية والوعود التي يطلقونها والمتمثلة خاصة في الزيارة إلى الدول الأوروبية مثل فرنسا وايطاليا. وتتم عملية التبشير بشكل فردي خاصة في المقاهي عن طريق على ما يصطلح على تسميتهم ''بالدعاة الموظفين'' والدين يتقاضون أجرا من قبل الكنيسة الوحيدة في المنطقة حيث يبلغ قيمته 4 ملايين سنتيم شهريا وبعدها يأتي دور ''الأتباع'' الذين يتقاضون 6000 دج للشهر الواحد. وكانت ''الحوار'' قد كشفت في مرات سابقة أن منطقة تيزي وزو يوجد بها من 2000 أو 3000 شخص تحولوا إلى المسيحية في السنوات الماضية الأخيرة، حسب مصادر محلية، رغم مع التشكيك في تلك الأرقام باعتبارها نوع من الترويج من المسيحيين لرفع معنويات المبشرين. يشار إلى أن وزير الشؤون الدينية أكد في عدة مناسبات أن الجمعيات المسيحية التي تنشط خارج الأطر القانونية في الجزائر في إشارة منه إلى الكنيسة الإنجيلية في تقلص مستمر ودائم وهذا لأن العدالة بدأت تقوم بدورها الحقيقي والمنوط بها في محاربة الظاهرة .