ناشدت السلطات اللبنانية أمس الأول عبر حصة ''للنشر'' التي تبثها قناة ''أل بي سي'' نداءا للسلطات السعودية بالعفو عن الساحر اللبناني علي سباط الذي ألقي عليه القبض في مكةالمكرمة بتهمة تهريب كتاب للسحر، بينما كذب أهله الأمر وأكدوا أنه كان ذاهبا لأداء مناسك العمرة رفقة ابنه. استضافت حصة '' للنشر'' عائلة الساحر اللبناني الشهير علي سباط الذي كان يمارس الشعوذة على المباشر عبر قناة'' كنوز'' و''شهرزاد'' ونال شهرة واسعة من خلال الكم الهائل من الاتصالات الذي كان يتلقاه، واعترفت عائلة الساحر الذي كان يدعي أنه شيخ يعالج بالقرآن بأنه لم يكن عارفا بأصول العلاج بالقرآن وكل ما كان يفعله هو الاطلاع على بعض الكتب القديمة للسحر والعمل بها للضحك على الناس، كما اعترفت والدة المحكوم عليه بالإعدام صراحة بأن ابنها كان يأكل خبزا من وراء هذه الحرفة ولم يكن مطلعا يوما على الغيب، مضيفة أنه استجاب إلى حكم الشيوخ السعوديين الذين سبق وأن أفتوا بحرمة هذه القنوات التي توجه الناس نحو الشعوذة، وأنه كان ينوي التوبة مباشرة بعد أدائه لمناسك العمرة . من جهة أخرى، نفت السلطات السعودية حسب ذات الحصة بأن الساحر اعترف بعد القبض عليه بأنه ساحر كافر بالله وليس شيخا كما يدعي، بالإضافة إلى ضبط كتاب للسحر معه ما كان ليجلبه معه لو كان سافر إليها فعلا لأداء العمرة، وأضافت أنه حين ألقي القبض عليه كان في أحد الفنادق لذات الغرض. للإشارة، فقد حكمت السلطات السعودية بالإعدام على علي سباط بقطع الرأس، الأمر الذي استهجنته السلطات اللبنانية وأهل الساحر من والدته وزوجته وأبنائه الذين ناشدوا الملك عبد الله بن عبد العزيز إلغاء الحكم وإرساله إلى سلطات بلده لمحاكمته. من ناحية أخرى، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش السعودية إلى إلغاء حكم الإعدام الصادر بحق اللبناني علي سباط من قبل محكمة سعودية في المدينة يوم 9 نوفمبر ,2009 بعد إدانته بتهمة ممارسة السحر. وطالبت المنظمة الحكومة السعودية بالكف عن الزيادة المطردة في استخدامها لاتهامات ''السحر'' التي ما زالت مبهمة التعريف وتُستخدم بشكل متعسف. وقالت المنظمة أن حُكم الإعدام على علي سباط جاء بناء على النصائح والتنبؤات التي أدلى بها عبر محطة ''شهرزاد'' التلفزيونية اللبنانية. ووفقا لصحيفة ''الأخبار اللبنانية'' و''لوموند'' الفرنسية إن ظهور سباط على شاشات التلفزيون هو الدليل الوحيد ضده مع العلم أن السلطات السعودية وهيئة الحكم بالمعروف كانت قد جرمت قنوات الشعوذة شهرزاد وكنوز التي كانت توهم الجماهير العربية العريضة بحل مشاكل السحر بممارسته، وبالتطرق إلى الغيبيات والادعاءات الكاذبة على الملائكة والأنبياء وأمور غيبية لا يعلمها إلا الله، وواصلت السعودية حملتها تلك إلى أن أقفلت القنوات .