أعلنت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية أنها أطاحت ب200 ساحر خلال ثلاثة أعوام في المدينة، أي بمعدل ساحر كل خمسة أيام، ومن بين هؤلاء مسيحي يدعي الإسلام. وأوضح مسؤول في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المدينةالمنورة في تصريح لصحيفة ''عكاظ'' أن من المفارقات في عمليات ضبط هؤلاء، وجود سحرة لا يقبلون التعامل مع غير النساء، ما اضطر الهيئة للاستعانة بمتعاونات في بعض المداهمات''. وقال المسؤول إن السحرة يستعينون بشياطين يطلقون عليهم أسماء، من بينها ''صرمور التمساح'' و''الجارح البطاش''، ويعملون تحت غطاء مهن مختلفة تشمل حارس عمارة، طبيب شعبي، ومعالج عقول. وتتضمن قائمة من ضبطتهم الهيئة ساحرا يستقبل ضحاياه في فندق من فئة الخمس نجوم في المنطقة المركزية داخل حدود الحرم المدني ''في المدينةالمنورة''، حيث كان يقيم قبل الإطاحة به، و''كشف نفاقه إثر ثبوت انتمائه لغير الدين الإسلامي''. وكانت محكمة التمييز في مكةالمكرمة أعلنت أنه تمت المصادقة على حكم بالإعدام بحق لبناني أدين بامتهان ''الشعوذة.'' وأيدت محكمة التمييز حكم ''القتل تعزيرا.. بحق الساحر اللبناني علي حسين سباط، المعروف ب''ساحر شهرزاد''، لإدانته بامتهان السحر وأعمال الدجل والشعوذة وأكل أموال الناس بالباطل والإيقاع بين الأزواج''. وأثار الحكم بإعدام سباط الكثير من الجدل في أوساط منظمات حقوقية دعت الحكومة السعودية إلى الإفراج عنه، وأكدت أن الاتهامات بممارسة ''السحر والشعوذة،'' أخذت طابعا متزايدا في المملكة العربية السعودية. وقضية سباط، ليست الوحيدة في السعودية، لكنها الأشهر، إذ تقول منظمات إنسانية إن عدة قضايا مماثلة شهدتها المملكة، التي تطبق الشريعة الإسلامية، لكن المشكلة تكمن في ''إطلاق الاتهامات بممارسة السحر، في حين أن تعريفه ما يزال مبهماً ويستخدم بشكل متعسف''. وكانت محامية سباط، مي الخنساء قالت إنها ''بعثت برسالة للعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، تطلب فيها العفو عن موكلها،'' مشيرة إلى أنها ''ستبعث بالمزيد من الرسائل إلى مسؤولين لبنانيين للتدخل لصالح سباط''.