وشدد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أمس الإثنين أمام طلاب عسكريين بعد استعراض عسكري في أكاديمية سلاح البحرية الباكستاني على أن الإرهاب يتهدد سيادة البلد و''نحن نحاول نشر الاستقرار في البلاد''، مؤكداً أن القوات الباكستانية المسلحة مجهزة بالكامل لمواجهة التحديات. لكن عمليا تبدو القوات الباكستانية في ورطة حقيقية بين أن تفاوض المتشددين أو أن تدخل ضدهم في حرب استنزاف قوة طويلة ومكلفة ومؤذية لعامة الشعب الفقير. وقال مسؤولون إن هجوما بقنبلة في شمال غرب باكستان تسبب في مقتل وزير إقليمي سابق الأحد هو ما يبقي الضغط على أشده على الحكومة الباكستانية التي تحاول احتواء تمرد طالبان وإعادة الاستقرار إلى البلاد. وتشير سلسلة الانفجارات التي تعرفها المنطقة إلى أن مقاتلي طالبان الباكستانية يركزون في الوقت الحالي على تنفيذ عمليات تفجيرية وسط أعداد كبيرة من المدنيين بهدف تحقيق أكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية ونشر الفزع في محاولة لتقويض حكومة الرئيس آصف علي زرداري الموالية للولايات المتحدة. وبدأ الكثيرون من الباكستانيين الخائفين من أعمال العنف في فقدان الثقة في زرداري الذي دخل بالفعل دائرة الضوء لأن بعضا من مساعديه من الممكن أن يواجهوا تجدد الاتهامات لهم بارتكاب جرائم فساد. وفي مؤشر على تزايد المخاوف الأمنية قالت متحدثة باسم الأممالمتحدة إن المنظمة ستسحب عددا من موظفيها من باكستان بسبب مخاوف تتعلق بالأمن والسلامة. ومن المتوقع أن يزيد اهتزاز الاستقرار من المخاوف في واشنطن التي تعتبر باكستان دولة من دول المواجهة في الحرب ضد تمرد طالبان في أفغانستان.