أكد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري إصرار بلاده على منع أي انتهاك لسيادتها وذلك بعد قليل من عملية تبادل إطلاق النيران مساء أول أمس على الحدود الأفغانية الباكستانية بين قوات أمريكية وأخرى باكستانية إثر إطلاق الأخيرة النار على مروحيتين أمريكيتين. وقال الجيش الأمريكي إن المروحيتين كانتا ضمن الأجواء الأفغانية لتأمين تغطية لدوريات تقوم بملاحقة ناشطين حين تعرضت لإطلاق نار من القوات الباكستانية، مما أدى إلى تبادل إطلاق النار بين الجانبين. وأعلن الجيش الباكستاني أن قواته أطلقت نيران تحذيرية على المروحيتين، مصرا على أنهما "كانتا تحلقان في الأجواء الباكستانية". وحذر الرئيس الباكستاني من أن بلاده لن تسمح لأصدقائها بانتهاك سيادتها، في إشارة إلى الهجمات الأمريكية الأحادية الجانب على المناطق القبلية شمال غرب باكستان. وقال زرداري في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن مثل هذه الهجمات تقوي من وصفهم بالإرهابيين الذين تحاول الولاياتالمتحدة وحلفاؤها القضاء عليهم. وأكد أن بلاده ليست سببا لما سماه الإرهاب ويتعين على العالم أن يفهم ذلك، مشيرا إلى أنها كانت الأسبوع الماضي الضحية الكبرى للحرب على الإرهاب وعلى نحو دفع الباكستانيين للتساؤل عما إذا كانوا يخوضون وحدهم هذه الحرب. وفي المقابل رفضت رايس التعليق على الحادث الحدودي قائلة إنها لا تعرف كامل التفاصيل لكنها قالت "ذلك يؤكد ضرورة معالجة هذه المشكلة". وأضافت "سنعمل بشكل وثيق مع حكومة باكستان المنتخبة ديمقراطيا". رويتر