هكذا كان يغني بعض من أنصار الفريق الوطني الجزائري''ليلى علوي تعشق في زياني''، كان ذلك أيام المواجهة الكروية أو التصفيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا والعالم، بين الفريق الجزائري ونظيره المصري وقد رددت هذه الكلمات كثيرا حتى حفظها الصغار والكبار، والمهم فيها أنها كانت نظيفة وخالية من أي قصد سوى المرح والفرح كغيرها من الأغاني، التي يلجأ إليها وترددها أنصار الفرق داخل وخارج الملاعب قبل وبعد المواجهات الكروية، ولكل أنصار شعارات محددة وأغان يؤلفونها، يمدحون بها لاعبيهم وفرقهم ويعرفون بها، طبعا وهذا ما يعرف عند عامة الناس عندما يتعلق الأمر بكرة القدم في إطارها وما لها من طقوس، لكن ما لا يعرفه الناس اليوم بل ونتعجب له نحن حقا ونندهش له. هو تلك المعزوفة الزائفة التي يحاول الإعلام المصري أو دعوني أقول إعدام أخلاقيات المهنة (الإعلام المصري) تأليفها وما يروج له من أكاذيب وتلفيق معلومات يريد تمريرها والضحك بها على شعبه وتضليله وحده دون غيره، ادعاءات ما فادها أن اللاعب الجزائري كريم زياني قد تقدم بالاعتذار للشعب المصري، عن ما بدر أو ما تعرض له مناصرو الفريق المصري من اعتداءات على يد مناصري الفريق الجزائري بأم درمان (السودان) على حد زعمهم يومها، وهو نفس الزعم والزحم العبثي اليوم، وما يعرف عندهم بضرورة الاعتذار للأخت الكبرى، والطريف في قصة زياني والتي أصبحت حقا غريبة هو لماذا اختارت وسائل إعدام أخلاقيات المهنة (المصرية) اللاعب الجزائري كريم زياني دون غيره؟. سؤال يرجع بنا إلى تلك الأغنية التي ألفها وغناها أنصار الفريق الجزائري، والتي قلنا إنها أغنية كغيرها من الأغنيات ومؤلفات عابرة لأنصار الفرق إلا أننا لم نكن ندري أو نتوقع أنها ستتحول إلى حقيقة، وما نقف عليه اليوم وذلك التمسك الرهيب المريب من وسائل الإعلام المصرية بزياني وكذبة الاعتذار الصادر منه إلا دليلا وسرا وجده المصريون في هذا الرجل، رغم أنه كذّب ونفى نفيا قاطعا أن يكون قد صدر منه ذلك، بل وذهب إلى حد التوعد بأنه سيلجأ إلى محاكمة كل من يدعي ذلك في حقه، إلا أن ذلك لم يوقف حسناء مدينة الإعلام عند حدها وظلت ولازالت تطارده بكلامها الزائف والهمز والغمز، وكأنها هي حقا ليلى علوي التي قصدها أنصار الفريق الجزائري الذين صدقوا وأبدعوا وكذب الإعلام المصري، والعالم والتاريخ شاهدان وسيظل ذلك وصمة عار على الجبين تطارد زيف الزائفين.