يرفع الستار عشية اليوم، عن الدورة ال27 لكأس الأمم الإفريقية 2010 لكرة القدم التي تدوم إلى غاية 31 جانفي، من خلال إقامة حفل افتتاحي يدوم أكثر من ساعة، يحضره الرئيس الأنغولي ايدولردو دوس سانتوس الذي سيعلن عن الافتتاح الرسمي للدورة. وسيتم تقديم خلال الحفل لوحات لمختلف الثقافات الإفريقية قبل فسح المجال لمباراة أنغولا ومالي التي سيتابعها دون شك الجزائريون باهتمام كبير، كون الفريقين يتنافسان ضمن نفس مجموعة ''الخضر''. وتفيد الأنباء الواردة من العاصمة الأنغولية لواندا، بأن ما يلفت الانتباه هو أن على مستوى وسط المدينة، لا شيء يدل على قرب استضافتها لتظاهرة من هذا المستوى، إذ أن انشغال السكان منصب أكثر حول مواجهة مشاكلهم الاجتماعية اليومية. ويعد ملعب 11 نوفمبر الذي سيحتضن المواجهة الافتتاحية بين انغولا ومالي المقررة على الساعة الخامسة بالتوقيت الجزائري، نسخة طبق الأصل لملعب ''عش العصفور'' بالعاصمة الصينية بكين، وقد دشن يوم 27 ديسمبر ويتسع ل50000 متفرج، تطلب إنجازه قرابة 100000 متر مكعب من الخرسانة (اسمنت مسلح) ويعد الأكبر في البلد، أما الملاعب الثلاثة الأخرى المتواجدة في لواندا فخصصت لتدريب فرق المجموعة الأولى التي ستلعب في العاصمة. وعلى الرغم من تمتعه بأفضلية اللعب في بلده فإن الانغوليين لا يرشحون منتخبهم الملقب ب''بالانكا نيغرا''، للفوز بكأس هذه الدورة، فخلال كأس الأمم الإفريقية 2008 التي جرت منافساتها في غانا تمكنت تشكيلة المدرب البرتغالي جوزي مانويل من الوصول إلى ربع نهائي المنافسة، قبل أن تقصى على يد المنتخب المصري (2-1). ويفشله في التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010 فإن منتخب أنغولا لا يحظى بالإجماع حوله. وخلال سلسلة المباريات التحضيرية التي أجراها خلال تربصه في البرتغال لم يفز المنتخب الأنغولي في أية مباراة، الأمر الذي بعث الشك في قلوب أنصاره الذين يعتقدون أنه لن يذهب بعيدا في هذه المنافسة. وقبيل ساعات معدودات تفصلنا عن انطلاق المنافسة الإفريقية الأشهر، يسود العاصمة الأنغولية لواندا جو متوتر وكئيب بعد تعرض حافلة منتخب الطوغو ظهيرة الجمعة لإطلاق النار بالحدود الفاصلة بين الكونغو وأنغولا. وكان رفقاء إيمانويل إيدبايور عائدين من الكونغو حيث أجروا تربصا تحضيريا ترقبا للمشاركة في مباريات كأس إفريقيا للأمم متوجهين نحو منطقة كابيندا، إحدى المدن الأنغولية الأربعة التي ستحتضن لقاءات ''مجموعة ب''.