عانى أمس الفريق الوطني الجزائري كثيرا بمطار لواندا، حيث اضطر اللاعبون إلى الانتظار طويلا قبل تمكنهم من استلام أمتعتهم، ما أدى باللجنة المنظمة إلى عقد سلسلة من الاجتماعات للجنة التنظيم ومختلف لجان الهيئة القارية لكرة القدم بهدف وضع اللمسات التنظيمية الأخيرة تحسبا لموعد انطلاق المنافسات مع وصول أغلبية المنتخبات الوطنية المشاركة في المنافسة، بدأت الأمور الجدية بالنسبة للانغوليين وللمنظمين الذين يعملون من أجل أن يكونوا في الموعد وإنجاح في رهانهم ، حيث تحاول لجنة تنظيم كأس إفريقيا بدعم الكاف بذل كل ما في وسعها من أجل توفير أفضل الظروف الممكنة لضيوفها، وجرت أمس سلسلة من الاجتماعات للجنة التنظيم ومختلف لجان الهيئة القارية لكرة القدم بهدف وضع اللمسات التنظيمية الأخيرة تحسبا لموعد انطلاق المنافسات. تم الوقوف في عين المكان على مشاكل واجهت بشكل خاص الفرق الثلاثة المشكلة للمجموعة الأولى وهي الجزائر، مالي وملاوي على مستوى مطار لواندا الذين انتظروا طويلا لاستعادة أمتعتهم. أما على مستوى وسط المدينة فلا شيء كان يدل على قرب استضافتها لتظاهرة من هذا المستوى فانشغال السكان منصب أكثر حول مواجهة مشاكلهم الاجتماعية اليومية، في حين لم يعرف مركز بلاس السياحي )فونتونغا 2( بالعاصمة لواندا المخصص لايواء الصحافيين المعنيين بتغطية الدورة سوى حضور50 خمسين صحفيا جزائريا وعدد قليل من مبعوثي وسائل الاعلام الفرنسية البرتغالية. وسيستمتع هواة كرة القدم الإفريقية غدا بملعب لواندا الجديد, الذي أطلق عليه اسم 11 نوفمبر بلوحات فنية لمختلف ثقاقات القارة و عروض كروية لنجومها بمناسبة الحفل الافتتاحي للدورة، هذا ومن المنتظر أن يحضر هذا الحفل الذي سيدوم لأكثر من ساعة الرئيس الأنغولي ايدولردو دوس سانتوس الذي سيعلن عن الافتتاح الرسمي للدورة، وذلك عقب حفل تقدم خلاله لوحات لمختلف الثقافات الافريقية قبل فسح المجال لمباراة أنغولا -مالي التي سيتابعها الجزائريون باهتمام كون الفريقين يتافسان ضمن نفس مجموعة »الخضر«. ويعد ملعب 11 نوفمبر الذي دشن يوم 27 ديسمبر و الذي يتسع ل 50000 متفرج نسخة طبق الأصل لملعب »عش الطائر« بالعاصمة الصينية بكين، حيث تطلب بناؤه قرابة 100 ألف متر مكعب من الخرسانة، كما أنه يعد الأكبر في أنغولا، أما الملاعب الثلاثة الأخرى المتواجدة في لواندا فخصصت لتدريب فرق المجموعة الأولى التي ستلعب في العاصمة لواندا. الانغوليون لا يثقون في فريقهم على الرغم من تمتعه بأفضلية اللعب في بلده فان الانغوليين لا يرشحون منتخبهم الملقب ب »بالانكا نيغرا«, للفوز بكأس هذه الدورة، فخلال كأس الأمم الإفريقية الماضية التي جرت منافساتها في غانا تمكنت تشكيلة المدرب البرتغالي جوزي مانويل، من الوصول إلى ربع نهائي المنافسة قبل أن تقصى على يد المنتخب المصري بنتيجة )2-1(، و بفشله في التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا فإن منتخب أنغولا لا يحظي يالإجماع حوله. وخلال سلسلة المباريات التحضيرية التي أجراها خلال تربصه في البرتغال لم يفز المنتخب الانغولي في أية مباراة، الأمر الذي بعث الشك في قلوب أنصاره الذين يعتقدون بأنه لن يذهب بعيدا في هذه المنافسة، حيث ستكون المباراة الافتتاحية ضد مالي فرصة للانغوليين لتكون لهم فكرة واضحة حول الإمكانيات الحقيقية لمنتخبهم.
