رفضت الحكومة الفرنسية التعليق على التهديد الذي أطلقه ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب، والمتوعد بقتل الرعية الفرنسي في غضون 20 يوما، إذا لم تفرج مالي عن 4 إرهابيين في سجونها، وهم جزائري وبوركينابي وموريتانيين، غير أن فرنسا عبر وزارة الخارجية قد شددت على أن هذه المسألة تحتفظ فرنسا بصلاحياتها الكاملة في هذا الشأن. ردت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان نقلته وكالة الأنباء الفرنسية على مطالب ما يسمى بتنظيم القاعدة، وجاء فيه ''نحن لا نعلق على مثل هذا البيان. وفيما يتعلق بحالة مواطنينا، فإننا لا نزال مجندين من أجل الإفراج عن الرعية ولنا الحق في التمسك بكامل السلطة التقديرية''. وفي ذات السياق لم تكشف الوزارة عن أي تفاصيل بشأن عملية التفاوض، ولكن تقارير إعلامية محلية أكدت أن المجموعة الإرهابية قد ادعت ذلك مقابل دفع فدية مالية لقاء الإفراج عن الرهينة الفرنسي. وفي سياق ذي صلة أعلن مصدر قريب من التحقيق نقلا عن أن المعتقل البوركينابي الذي يطالب التنظيم الإرهابي بإطلاق سراحه شاب في ''الخامسة والعشرين من العمر تقريبا'' وتم ''تجنيده'' في موريتانيا. وقال هذا المصدر في واغادوغو ''عندما كان صغير السن توجه إلى ساحل العاج ثم عاد إلى بوركينا فاسو قبل أن يسافر إلى موريتانيا حيث تم تجنيده'' من قبل ما يسمى الأوساط الجهادية''. وأضاف المصدر نفسه ''إنه البوركينابي الوحيد الذي نعرفه''. وتابع المسؤول نفسه أن الشاب ''درس في مدرسة قرآنية في بوركينا فاسو ثم توجه إلى موريتانيا لمواصلة دراسته. وقد غادر بوركينا فاسو منذ فترة طويلة''.