يواجه اليوم المنتخب الوطني الجزائري نظيره المالي في ثاني خرجة للفريقين في كأس إفريقيا، حيث لا بديل لأشبال الناخب الوطني رابح سعدان عن تحقيق الفوز من أجل الحفاظ على حظوظ التأهل إلى الدور الثاني. الخصم هذه المرة سيكون أقوى من المالاوي على جميع الأصعدة، مما يعني أن زملاء زياني سيكونون في مهمة صعبة لتجاوز عقبة زملاء نجم إشبيلية ''الحاج عمر كانوتي''، الذين تمكنوا في الجولة الأولى من خطف تعادل ثمين و''مستحيل'' من أصحاب الأرض أنغولا، فرغم أنهم كانوا متأخرين ب 4 أهداف كاملة، تمكنوا من تعديل النتيجة في ظرف 12 دقيقة، وأثبتوا أن كرة القدم لا تعترف بالمستحيل. وانطلاقا من هذا المبدأ، قام سعدان بتحفيز لاعبيه وشحنهم معنويا، من خلال تركيزه على تحضيرهم من الجانب النفسي حتى يساعدهم على تجاوز صدمة السقوط ''المفاجئ'' أمام مالاوي بثلاثية نظيفة لم يتوقعها أي أحد. لموشية وزياية أساسيان وتغييرات على الخطة ومن المقرر أن يقوم الناخب الوطني بإحداث تغييرات على التشكيلة التي سيدخل بها مواجهة اليوم. فحسب الأصداء القادمة من مقر إقامة ''الخضر'' بلواندا، فإن الطاقم الفني قرر إجلاس صايفي في دكة الاحتياط وإعطاء مهاجم الوفاق السطايفي فرصة الدخول كأساسي رفقة غزال، كما سيتمكن لموشية من الدخول كمتوسط ميدان استرجاعي بجانب منصوري القائد. وعليه فإن حسان يبدة الذي كان أفضل لاعب في لقاء مالاوي، سيجلس على دكة الاحتياط بسبب تعرضه لضربة شمس، كما سيتواصل غياب مراد مغني عن التشكيل الأساسي لعدم تعافيه النهائي من الإصابة. بالمقابل سيبقى شاوشي أساسيا، رغم أخطائه الفادحة في اللقاء الأول. ويعلم سعدان جيدا أن الإشكال الذي يعاني منه فريقه هو على مستوى خط الدفاع الذي بدا هشا وغير متوازن، بسبب غياب عنتر يحيي. ويحتمل في هذا الإطار أن يطلب سعدان من بلحاج اللعب كظهير أيسر ليتمكن من تطبيق خطة 4-4-2 بدلا من 3-5-,2 التي رغم أنها أهلت ''الخضر'' إلى المونديال، إلا أنها لم تجد نفعا أمام مالاوي. وكان المنتخب الوطني قد تدرب أمس لآخر مرة قبل مباراة اليوم، على الملعب الرئيسي، وقد خصصها سعدان لتطبيق بعض التركيبات الهجومية، والخطط التكتيكية. كما تحدث ''الشيخ'' كثيرا رفقة اللاعبين، في محاولة لتضميد جراحهم، وتجهيزهم نفسيا أمام نجوم المالي. ويعول منتخب مالي على خبرة ثلاثيها المحترف في اسبانيا محمدو ديارا (ريال مدريد) وسيدو كيتا (برشلونة) وفريديريك عمر كانوتي (اشبيلية) والذي كان له دور كبير في التعادل الذي انتزعه منتخب بلادهم من أنغولا. يشار إلى أن المنتخبين التقيا 13 مرة تقاسما خلالها الفوز 6 مرات مقابل تعادل واحد، علماً بأنهما التقيا مرة واحدة في العرس القاري وكانت عام 2002 في مالي وكان الفوز من نصيب أصحاب الأرض 2-.0 التشكيلة المحتملة للخضر: شاوشي بلحاج زاوي - حليش بوغرة لموشية منصوري زياني مطمور- زياية غزال.