يدخل المنتخب الوطني اليوم منافسات الدورة ال 27 لكأس إفريقيا للأمم 2010 في مباراته الأولى بلواندا أمام نظيره المالاوي، لتأكيد العودة إلى الواجهة بعد غياب في الدورتين الماضيتين.. حيث أن العزيمة قوية في صفوف ''الخضر'' لتحقيق نتيجة إيجابية في هذه الخطوة الأولى التي سيكون لها أثر على بقية المنافسة في هذا الدور الأول. والشيء الذي يؤكد التفاؤل الكبير لدى النخبة الوطنية هو تصريحات سعدان بأن الاستعدادات جرت في ظروف جيدة، لاسيما في لواندا، أين وجد الفريق الوطني كل الوسائل الضرورية لذلك، وأن اللاعبين أجروا الحصص التدريبية في جو مريح، رغم الحرارة المرتفعة في الوقت الحالي. وتدرّب المنتخب الوطني يوم أمس في توقيت المباراة للتأقلم أكثر مع الظروف المناخية التي ستكون نفسها اليوم، الأمر الذي يعطي للاعبين فرصة لإظهار قدراتهم في نفس الظروف التي سيجدونها في المباراة. والكل بالجزائر ينتظر الخرجة الأول ل ''الخضر'' التي تعتبر مقياسا حقيقيا لقدرات اللاعبين ومدى جاهزيتهم لهذه المنافسة القارية، خاصة وأن الناخب الوطني رابح سعدان سيجري بعض التحويرات على الفريق الذي لعب المقابلات الأخيرة في إطار التصفيات المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم. وفي هذا الإطار، وبما أن الحارس ڤاواوي اضطر لمغاردة المنتخب، سيوف يكون فوزي شاوشي في حراسة المرمى اليوم، بعد أن تألق في مباراة الخرطوم.. وسيكون بمثابة الحارس الأمين للشباك بفضل إمكانياته الكبيرة، خاصة وأنه سيعطي ثقة أكبر للفريق الوطني .. وعدم جاهزية عنتر يحيى تعني أن الطاقم الفني سيعول على لاعبين آخرين في الدفاع، وحسب الأصداء الواردة من لواندا فإن رحو وزاوي معنيان بهذه المقابلة إلى جانب حليش وبوڤرة وبلحاج.. وقد يعود سعدان إلى الخطة الكلاسيكية التي يضبط بها القائمة بوجود مدافعين على الرواقين الأيمن والأيسر، خاصة وأنه يكون قد درس خطة لعب الفريق المالاوي من خلال المقابلات التي أجراها هذا الفريق في المدة الأخيرة. كما أن بعض المعطيات تؤكد أن خط الوسط يتشكل من يبدة وزياني ومطمور، في غياب مڤني الذي مازال يعاني من إصابة ويفضل سعدان تركه كبديل أو استعماله في المقابلة الثانية أمام مالي.. ووجود رحو على الجهة اليمنى سيعطي لمطمور أكثر حرية في وسط الميدان وتقديم كرات للمهاجمين غزال وزياية.. هذا الأخير يكون قد أعطى ثقة كبيرة للطاقم الفني من خلال ما قدمه في التحضيرات بكاستيلي ولواندا. والشيء الذي يزيد من فعالية الفريق الوطني في هذه المباراة هو وجود عد معتبر من اللاعبين ذوي النزعة الهجومية التي قد تعطي حلول في مقابلة اليوم. وتبقى نقطة المناخ وارتفاع الحرارة الهاجس الوحيد الذي تحدث عنه سعدان، حيث قال أن الاستعدادات تركزت على الطريقة التي يمكن للاعبين تقديم إمكانياتهم دون التأثر كثيرا بالحرارة، وهذا بالاحتفاظ بالكرة بأكبر نسبة ممكنة، خاصة وأن المباراة تجرى في النهار أين تكون الحرارة مرتفعة جدا.. في حين أن المنتخب المالاوي يعتبر منافسا عتيدا كونه اجتاز (3) أدوار بامتياز ويسعى لفرض نفسه منذ البداية، مما يعني أن زملاء زياني لا يستصغرون هذا الفريق وسيقدمون مستوى كبيرا للتغلب عليه. وبما أن المنتخب الجزائري متأهل إلى كأس العالم، فإن كل منافسيه سيسعون إلى لعب مباراة من الطراز الأول، وهذا ما يعرفه جيدا الطاقم الفني الذي عمل كثيرا من الناحية البسيكولوجية التي ستكون مفتاح التألق في منافسة ذكر سعدان عدة مرات أنها ستكون صعبة والفريق الوطني سيسيرها مباراة بمباراة.