يلعب المنتخب الوطني عشية اليوم (سا 17,00) بلواندا مباراة فاصلة أمام نظيره المالي، إذا أراد البقاء في المنافسة ضمن الدورة ال 27 لكأس افريقيا للأمم ,2010 حيث وبعد الهزيمة الثقيلة وغير المنتظرة التي سجلها أمام مالاوي في الجولة الأولى فإنه لا عذر أمام زملاء زياني لتضييع الخطوة الثانية.. فمعطيات اللقاء الأول الذي جرى على الساعة الثانية، كانت صعبة للغاية ''للخضر'' الذين ظهروا بشكل شاحب، وأكدوا كلهم أن الحرارة والرطوبة أثّرت على مردودهم.. لكن هذه المرة فإن التوقيت مغاير، وقد يسمح للمنتخب الجزائري تقديم وجه المعتاد، وأن اللاعبين تأقلموا مع الجو في أنغولا، وسوف يدرسون بشكل أفضل حركاتهم فوق أرضية الميدان لتجنب التعب والإرهاق.. ومباراة اليوم أمام مالي تعد صعبة أكثر من كل النواحي، ذلك أن الفوز مفروض على الفريق الوطني، وعليه استثمار كل الإمكانيات التي يتوفر عليها للوصول إلى تحقيق الفوز.. ولهذا، فإن سعدان قد أكد أن الجمهور الجزائري سوف يكتشف فريق مغايرا عن الذي شاهده في المباراة الأولى.. وربما ستجرى تغييرات على التشكيلة التي دخلت أمام مالاوي. فالكل ينتظر أن تمنح الفرصة في هذه المقابلة للمهاجمين زياية وبزاز وبوعزة، الذين بإمكانهم تقديم الكثير وإيجاد حلول في الخط الأمامي الذي يعاني منه ''الخضر'' منذ مدة طويلة.. في حين أن خط الدفاع سيحتفظ بنفس العناصر، خاصة وأن كل المؤشرات توحي أن سعدان سيحتفظ بنفس الخطة التي يعتمد عليها مند عدة أشهر (3 5 2). رغم أن بعض الاختصاصيين يؤكدون أن من الأفضل أن يلعب خطة (4 4 2) التي تسمح للاعبين إظهار قدرات أفضل والوصول إلى مرمى المنافس بسرعة. لكن سعدان الذي يعرف إمكانيات اللاعبين من الناحية الفنية والبسيكولوجية بعد هزيمة يوم الاثنين، سيجد بدون شك الوصفة التي ترجع »الخضر« إلى مستواهم في مباراة اليوم. والفريق المالي من جهته سوف يلعب بمعنويات أفضل من الفريق الجزائري، كونه حقق التعادل في المرحلة الأولى بطعم الفوز عقب عودته من بعيد جدا أمام أنغولا.. فقد تمكن من تعديل النتيجة (4 / 4)، بعد أن كان متخلفا (4 / 0) .. الأمر الذي يعني أن لديه إمكانيات هجومية كبيرة، بفضل وجود نجوم لها وزن كبير في التشكيلة على غرار كانوتي وديارا وكييتا، الذين يعدّون من بين أفضل اللاعبين حاليا في أوروبا. فالحذر مطلوب أمام كانوتي خاصةً، الذي أثبت في اللقاء الأول أنه يتمتع حاليا بلياقة ممتازة، وسيجد في طريقه مرة أخرى مجيد بوڤرة الذي سبق وأن تقابل معه مرتين في إطار كأس رابطة الأندية الاوروبية. كما أن مباراة اليوم ستكون »معركة« الوسط بين الفريقين، حيث أن زياني وربما لموشية ومطمور ومنصوري يحاولون أخذ زمام الأمور في هذه المنطقة من ديارا وكييتا.. والفريق الذي يمكنه السيطرة على وسط الميدان سيصل إلى المرمى بأكثر سهولة. ومن جهة أخرى، فإن مباراة الجزائر مالي ستكون مفتوحة بين فريقين يلعبان كرة جميلة فنية، لكن أهداف التشكيلتين مختلفة نوعا ما، لأن الفريق الجزائري عليه الفوز، بينما التعادل قد يرضي الفريق المالي، لأن منطق الحسابات سيطغى أكثر على هذه المقابلة. وفي المباراة الثانية يلتقي المنتخب الأنغولي مع نظيره المالاوي في مواجهة يسعى الفريق المستضيف للدورة تسجيل أول فوز له لتدعيم حظوظه في التأهل.