دعا ''إسماعيل هنية''، رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، الفلسطينيين والعرب إلى الاستفادة من التصدع الذي بدأ يطال تحالف تركيا التقليدي مع ''إسرائيل''، وقال إنه بات من الواضح أن تحالف تركيا التقليدي مع إسرائيل بدأ يتصدع وأن على الفلسطينيين والعرب أن يستفيدوا من هذا الوضع، وأوضح أن على الفلسطينيين أن يعملوا على بناء توازن جديد للقوى في الشرق الأوسط، بإنشاء حلف إقليمي يضم تركيا. وأوضح هنية قائلا ''نحن لا ندعو الدول العربية إلى شن حرب على الكيان الصهيوني، ولكن نقول لا بد من بناء توازن جديد في المنطقة، يقوم على محور مصر والسعودية وسوريا، وإدخال تركيا على الخط، والاستفادة من إيران''. وكان ''داني ايالون''، نائب وزير الخارجية الصهيوني، قد تصرف بوقاحة مع السفير التركي، حيث رفض مصافحته، أو تقديم أي مشروب له، وأجلسه في كرسي أقل ارتفاعًا وتحدث معه بعجرفة، وجعله ينتظر لفترة طويلة في ممر وزارة الخارجية أمام مكتبه. وأثار الأمر غضب الحكومة التركية، وجعلها تصدر تهديداً واضحاً لنظيرتها الإسرائيلية بأنه إذا لم يصل الاعتذار المكتوب والرسمي قبل مساء يوم الخميس فإنها ستسحب سفيرها من تل أبيب وستتخذ إجراءات أخرى. وخضعت الحكومة الصهيونية للتهديدات التركية، وقدمت اعتذاراً مكتوباً ورسمياً إلى السفير التركي في تل أبيب عن الإهانات التي تعرض لها من قبل داني ايالون، ومن جانب آخر، صرح رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة بأن على الفلسطينيين أن يقروا بأن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي باءت بالفشل. ووصف هنية جهود استئناف التسوية السلمية بأنها ''حمل وهمي كاذب''، مؤكدًا أن جهود من وصفهم ب''المراهنين على خيار التسوية، واستئناف المفاوضات لاستعادة الحقوق الفلسطينية، لن تؤدي إلى نتائج حقيقية، في ظل المواقف الصهيونية المتصلبة والثابتة''. وذكَّر في هذا الصدد بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والتي ذكر فيها أن ''القدس عاصمة أبدية وموحدة لإسرائيل، ولا عودة للاجئين الفلسطينيين''. وتساءل هنية ''في ظل هذه التصريحات (من جانب نتنياهو).. أين سيكون الحل؟''.. ودعا إلى ما أسماه ''إستراتيجية فلسطينية وعربية أخرى، تأخذ بعين الاعتبار أن مسار التفاوض قد فشل، وأن هناك ضرورة لاستعادة زمام المبادرة الفلسطينية العربية''.