أكد الرئيس السوداني عمر البشير إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المقرر قبل منتصف العام المقبل،وتعهد الرئيس السوداني بحل أزمة دارفور بمشاركة مختلف القوى السياسية، مشدداً على رفضه التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية التي تطالب بتوقيفه لاتهامه بارتكاب جرائم حرب في الإقليم.وفي كلمة ألقاها البشير أمام مهرجان نُظم في الخرطوم للتضامن معه ضد الاتهامات التي وجهها إليه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو. اتهم الدول الكبرى بالسعى إلى إعادة استعمار السودان والدول المستضعفة ودول جنوب الصحراء. وقال البشير'' إن أصحاب الضمائر الميتة والمعايير المزدوجة والأجندة الشريرة يسعون إلى صناعة الفوضى في دول العالم الثالث''.ورأى أن ''عملية بناء السلام والتنمية والتبادل السلمي للسلطة حركت كوامن الحقد والاستهداف ضد السودان''، مطالبا الدول الكبرى بأن ''تغسل رجسها ودنسها، وتعتذر صراحة للشعوب التي انتهكت كرامتها إبان الاستعمار، وتعيد ثرواتها المنهوبة''، وهاجم خصوصاً فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة التي ''ركبت البحار وقتلت أبناء العالم الثالث واستباحت نساءه، وتتصدي الآن لمن تعتبرهم مهاجرين غير شرعيين من هذه الدول''.وشدد الرئيس السوداني على حرص الحكومة على حل سلمي لأزمة دارفور ، متعهدًا بإشراك الأحزاب والقوي السياسية كافة في هذا الشأن. وكرر موقفه المتمسك بعدم التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية وقال: ''لا نتعامل مع محكمة الجنايات الدولية انطلاقاً من حقوقنا القانونية والسياسية والديبلوماسية''، لكنه شدد على التزام بلاده بالاتفاقات والتعهدات مع المنظمات الدولية والإقليمية واستكمال عملية التنمية وإعادة الإعمار، إضافة إلى المضي في العملية الديموقراطية بإجراء الانتخابات في موعدها.