تعمل قيادة القوات الدولية في أفغانستان (إيساف) مع الشرطة الوطنية الأفغانية لاحتواء الوضع في وسط العاصمة الأفغانية كابول بعد دوي سلسلة من الانفجارات الصغيرة قرب مركز ''فيروشغا أفغان'' التجاري وفندق ''سيرينا'' صباح الاثنين· وأفادت ''إيساف'' في بيان أصدرته الاثنين أن الشرطة الوطنية الأفغانية تراقب كل الطرق المؤدية إلى مكان التفجيرات، فيما أكدت تقارير أولية مقتل مسلحين اثنين في المركز التجاري الذي تم إخلاؤه· وأشارت ''إيساف'' إلى أن هذا الهجوم يدعم تقريرا نشر الأسبوع الماضي، ويشير إلى ارتفاع عدد القتلى المدنيين في أفغانستان بنسبة 14%، وذلك بسبب لجوء المتمردين إلى الاعتداءات الإرهابية التي غالبا ما تستهدف الأفغان المدنيين الأبرياء· ومن جانبها، أعلنت حركة طالبان أن 20 من انتحارييها شنوا الاثنين هجوما على القصر الرئاسي ووزارات في وسط العاصمة الافغانية كابول، حيث دوت انفجارات وسجل إطلاق نار كثيف· وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم قيادة طالبان في اتصال هاتفي من مكان مجهول، ''هذا من فعلنا، والأهداف التي تمت مهاجمتها هي القصر الرئاسي ووزارات العدل والمالية والمناجم والبنك المركزي''· وأضاف: ''دخل عشرون من انتحاريينا المنطقة والمعارك جارية، مؤكدا أن انتحاريا فجر حزامه الناسف عند مدخل القصر الرئاسي· وبعد ساعة من بدء الهجمات كان لايزال يسمع دوي الانفجارات وإطلاق نار من أسلحة أوتوماتيكية في منطقة القصر الرئاسي، بحسب مراسلي وكالة ''فرانس برس''· وفر العديد من الأشخاص من المنطقة التي تشهد المعارك وهي حي تجاري مزدحم عادة وذلك بعد أن دوى انفجار شديد تلته انفجارات أقل عنفا وإطلاق نار من أسلحة أوتوماتيكية، على ما ذكر بهرام سارواري، التاجر في المنطقة لوكالة ''فرانس برس''· وأضاف: ''رأيت دخانا يتصاعد من مبنى يقع قرب البنك المركزي والقصر الرئاسي ورأيت جريحا واحدا على الأقل''·وكانت الهجمات قليلة نسبيا في العاصمة الأفغانية منذ الاطاحة بنظام طالبان نهاية 2001 غير أنها تصاعدت في الأشهر الأخيرة مع تنامي نشاط حركة التمرد·