شهدت العاصمة الأفغانية امس هجوما انتحاريا مزدوجا لمقاتلي حركة طالبان بعد وقت قصير من تبادل مقاتليها النار مع الأمن الأفغاني في منطقة قريبة من القصر الرئاسي. وذكر متحدث باسم وزارة العدل الأفغانية والشرطة أن مسلحين ينتمون إلى الحركة هاجموا مقر الوزارة في منطقة خير خانة، في حين استهدف مهاجمان انتحاريان مقر مصلحة السجون القريب منها، مما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص. وذكر مسؤول أمني آخر أن قوات الأمن الأفغانية تبادلت إطلاق النار مع مجموعة من مسلحي طالبان أثناء مطاردة المجموعة قرب القصر الرئاسي، مضيفا أن عددا من الأشخاص أصيبوا جراء ذلك. وقدر أحد موظفي الوزارة عدد المهاجمين بخمسة، وقال إنهم كانوا مسلحين بالرشاشات والقنابل، وأكد شاهد أن مهاجما انتحاريا أطلق النار على أحد المباني وأن الشرطة ردت قبل أن يفجر نفسه، في حين نجح الآخر باقتحام أحد مداخل المبنى وفجر نفسه، وقال مصدر في الشرطة فضل عدم الكشف عن هويته إن الهجومين أوقعا ثمانية قتلى على الأقل. بالمقابل نقلت مصادر اعلامية عن مصدر أمني أفغاني قوله: إن بضعة أشخاص أصيبوا في تبادل لإطلاق النار قرب قصر الرئاسة أثناء مطاردة قوات الأمن مجموعة من متمردي طالبان، وأشار إلى أن ذلك وقع بعد وقت قصير من الهجمات الانتحارية على مقر وزارة العدل القريبة نسبيا من القصر، وأصابت حالة من الذعر مئات الأشخاص الموجودين في المنطقة التي تضم بعض السفارات الأجنبية وهو ما دفعهم إلى الفرار. وتلقت وكالة الصحافة الفرنسية اتصالا هاتفيا من أحد مسؤولي الحركة أعلن فيه مسؤوليتها عن مهاجمة الإدارة العامة لمصلحة السجون في كابول، وجاءت هذه الهجمات قبل يوم من وصول موفد الإدارة الأميركية الجديدة إلى أفغانستان ريتشارد هولبروك، ويشار إلى أن طالبان نفذت عددا من الهجمات في كابل بموازاة عملها المسلح الذي يتركز في جنوب وشرق أفغانستان.