أعلن المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA، أن الشابة الصحراوية "النكية الحواصي" (19 سنة ) تعرضت للاختطاف من طرف عناصر الشرطة المغربية بمدينة العيون على خلفية مشاركتها في مظاهرة سلمية، مطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي بحي معطى الله بيوم 26 من الشهر الجاري، والتي تم قمعها على إثر تدخل قوات القمع المغربي. وذكر المكتب في بيان له تسلمت "الأمة العربية" نسخة منه، أنه في اتصال للمكتب بالتلميذة الصحراوية "النكية الحواصي" أفادت تعرضها للاختطاف حوالي الساعة التاسعة والنصف ليلا يوم 27 من الشهر الجاري بزنقة الراشيدية بالقرب من شارع السمارة، أين كانت تتجول رفقة بعض صديقاتها. وقد أشار البيان إلى أنها فوجئت حسب قولها بتوقيفها من طرف عناصر الشرطة بزي مدني بإشراف "عبد العزيز أنوش" و"خالد بركات"، اللذان أمراها بصعود سيارة مدنية من نوع "لاندروفير 110"، حيث خضعت لعملية تعصيب عينيها، قبل أن تتوقف في مكان مجهول، لتنقل مجددا في سيارة أخرى أين سيتم الاعتداء عليها بالضرب المصحوب بالشتم والسب، بعد أن انحرفت بها السيارة في طريق غير معبد لعدة دقائق، لتتوقف في مكان تظل تجهله بحكم الظلام والتعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرضت له مباشرة بعد اختطافها، يضيف البيان. وأوضح المكتب أنه أثناء توقف سيارة الشرطة، نزل منها بعض عناصر الشرطة بعد أن قاموا بنزع خرقة الثوب عن عينيها وتقدم أحد ضباط الشرطة وأخذ يستنطقها حول الجهة التي اختارتها رفقة 05 شبان صحراويين للمشاركة في الندوة الدولية بلندن الشهر الفارط، وعن علاقتها بجبهة البوليساريو وببعض المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان والمعتقلين السياسيين، ومشاركتها في المظاهرات السلمية المطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي، خاصة بأحياء معطى الله والإنعاش والزملة. ومباشرة بعد أن انتهى ضابط الشرطة من استنطاقها، فوجئت مجددا بتعصيب عينها مع تجريدها من كامل ملابسها وإنزالها من السيارة لعدة دقائق، في محاولة من الشرطة التأثير عليها وانتزاع اعترافات إضافية منها، خصوصا فيما يتعلق بأسماء المشاركين في المظاهرات السلمية والمسؤولين المباشرين عن المناشير وأعلام جبهة البوليساريو. وحسب نفس البيان، فقد ظلت الشابة الصحراوية "النكية الحواصي" إلى حدود الساعة الثانية صباحا من اليوم الموالي، حيث تم الإفراج عنها في الخلاء بالقرب من محطة للبنزين بعد أن أشبعوها وابلا من السب والشتم والتهديد بالقتل والاعتقال إذا ما استمرت في المشاركة في المظاهرات السلمية المطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي، وفي الاتصال بالجمعيات الحقوقية والمدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان والمراقبين الدوليين.