ناشدت عائلة مستوري من قصر برشيد بلدية فنوغيل حوالي 60 كلم جنوب عاصمة الولاية أدرار وزير العدل حافظ الأختام التدخل من أجل فتح تحقيق معمق لكشف ملابسات وفاة ابنها عبد الله والبالغ من العمر 25 سنة والذي توفي العام الماضي في ظروف غامضة، بحيث أنه وجد مصابا وملقى على قارعة الطريق أين وجده أحد الأشخاص ونقله إلى مستشفى دائرة فنوغيل. وأجمعت الروايات على أنه أصيب في حادث مرور لينقل بعدها إلى مستشفى ''ابن سينا'' بعاصمة الولاية نظرا لخطورة إصابته، غير أنه فارق الحياة مباشرة بعد وصوله إلى مستشفى أدرار. وكانت ''الحوار'' يومها تطرقت لهذا الموضوع حيث أوضح إخوة عبد الله بأن أخاهم المرحوم قبل تعرضه للحادث كان في إحدى الوعدات بقصر من قصور البلدية برفقة أصدقائه قبل أن يرن هاتفه النقال عند حوالي الساعة التاسعة وعشرين دقيقة، بحيث طلبه أحدهم وقال بأنه في انتظاره وترك الطعام وخرج مسرعا دون رجعة. وفي اليوم الموالي علم إخوته بأنه أصيب في حادث مرور ونقل إلى مستشفى أدرار، ما جعلهم يلتحقون به، وعند وصولهم إلى أدرار وجدوه قد فارق الحياة. وأمام هول الصدمة التي أصابت العائلة لم يفكر أحد في ظروف وفاته إلا بعدما تم الترخيص لهم بالدفن. وبعد تشييعه وهدأت العائلة من آثار حزن ابنها عبد الله بدأ إخوته في البحث والتحري عن ظروف وفاة أخيهم بحيث كانت أول خطوة رفع دعوى قضائية على مستوى محكمة أدرار للتحقيق في ظروف الوفاة، وكانت التحقيقات الأولى كشفت عن بعض المشتبه فيهم حسب الإعلان الصادر عن جلسة غرفة الاتهام بتاريخ 31 / 05 / ,2008 غير أن التحقيق - حسب الرسالة الموجهة من عائلة مستوري إلى وزير العدل حافظ الاختام - وصل إلى جلسة علانية لم يسمح لنا بحضورها، ليتم بعدها إخطارنا بقرار غرفة الاتهام القاضي بمنطوق قرار غرفة الاتهام الصادر بتاريخ 10 / 06 / 2008 عدم قبول الاستئناف شكلا. لذا نطلب من معالي سيادتكم بفتح تحقيق من جديد في قضية وفاة ابننا عبد الله للوقوف على ملابسات قتله لأن منطقتنا منطقة مسالمة ولا يمكن لها أن تشهد أحداثا كهذه، وما نريد الوصول إليه نحن هو معرفة حقيقة الوفاة وفقط ومن يقف وراء اغتياله بهذه الطريقة وثقتنا كبيرة في العدالة الجزائرية. هذا ونشير إلى أن العائلة منذ أن فارقت ابنها عبد الله أصابتها حالة من اليأس والإحباط، ومرض والدا الابن الضحية وإخوته فقدوا مناصب عملهم جراء جريهم وراء البحث عن حقيقة وفاة أخيهم. وتبقى حادثة الوفاة هذه فريدة من نوعها بالمنطقة لأنها حيرت كل من سمع عنها.