نفت نجمة الحوزي العاصمي دليلة نعيم في لقائها مع ''الحوار'' أن تكون قد استحوذت على قائمة الأعمال الفنية التي تعدها الجهات المشرفة على تنظيم المهرجانات الثقافية والفنية في الجزائر كما تروج له بعض الاطراف الفنية .وقالت دليلة إنها تعاني من ذات المشكل الذي يواجه نظراءها الفنانين من تهميش و إقصاء من تلك التظاهرات الفنية على رأسها المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني الذي احتضنته الجزائر مؤخرا في طبعته الثانية والذي قالت بشانه نعيم '' خبز الدار يكلوا البراني'' في اشارة منها الى استضافة مسؤولينا لفنانين عرب واجانب بمبالغ خيالية على حساب الفنانين الجزائريين . عن جديد دليلة الفني وعن القرصنة الفنية التي طالت العديد من الأعمال الفنية و امور أخرى تحدثنا المطرب دليلة نعيم في هذا اللقاء. هل من جديد فني تحضره دليلة لعام 2010 ؟ أنا بصدد تحضير ألبوم غنائي هو بمثابة تكريم لإحدى الشخصيات الفنية التي كرست حياتها لخدمة الفن في الجزائر، وتعد من أعمدة بيت الفن المحلي، وارفض الفصح عنها وافضل تركها مفاجأة للجمهور. المهم اني اعتمدت فيه على الوصلات الغنائية التي يطلبها المتلقي الجزائري، ومواتية للمناسبات السعيدة كحفلات الزفاف و الختان.... ونلاحظ أن العائلة الجزائرية مازالت تحافظ على القعدات العاصمية القديمة التي تضفي نكهة مميزة على الأعراس، ومتلهفة على إحياء أفراحها بالطريقة التي كانت عليها من قبل حتى تذكرها بالزمن الذي يعبق بعطر الأصالة الجزائرية، و أنا هنا لا أخص الجزائر العاصمة فقط إنما أقصد الفن الجزائري في شكله العام. ما رأيك في ظاهرة إعادة أغاني القدامى التي انتشرت بشكل واسع في السنوات الأخيرة من قبل الجيل الجديد من المطربين ؟ التراث غير المادي الجزائري بدأ ينهار ويندثر تدريجيا في ظل وجود بعض المطربين الذين أعادوا أداء الأغاني القديمة سواء تلك التي أنتجها فنانون معرفون أو أغانٍ تراثية، إلا أن ما لحظناه أنهم لا يحسنون نطق كلمات الأغنية المعادة او يضيفون جملا وعبارات جديدة ، وهو ما يقلل من أهميتها. و عليه أرجو من هؤلاء الفنانين توخي الحيطة و الحذر أثناء عملية إخراج الأغاني العتيقة إلى الوجود، ومراعاة الكلمات بالتدقيق حتى لا نشوه الأغنية. يعاني عدد كبير من الفنانين الجزائريين من القرصنة التي طالت أعمالهم الغنائية إلا أنه لم يثبت أن تقدم احد هؤلاء الفنانين للمحكمة لإثبات ذلك ، على الرغم من أن التشريع الجزائري يحتوي على نص قانوني ردعي يعاقب المساس بالمصنفات الغنائية بطريقة غير شرعية. ما تعليقك؟ هذا صحيح العديد من نجوم الفن في الجزائر تعرضوا بطريقة او بأخرى إلى عملية السطو على أعمالهم الفنية ، والأدهى في الأمر أنه توجد فئة من الفنانين وصلت بهم الجرأة إلى نسب تلك الأعمال إلى أنفسهم دون حق . لكن اللوم يقع على أصحاب العمل الأصليين من الشعراء و الملحنين الذين هم على قيد الحياة أو ورثتهم بالنسبة للفنانين المتوفين الذين لديهم الحق في المطالبة أمام هيئة المحكمة بحقوقهم الشرعية التي تنتهك نهارا جهارا ، أما نحن المترجمين لا يحق لنا المطالبة بأدنى حق خاصة و أننا نفتقد إلى هيئة قانونية تعنى بالدفاع عن حقوقنا بشكل رسمي و شرعي. تحسب عليك بعض الأطراف الفنية استحواذك على قائمة الأعمال الفنية التي تنظمها الجهات المعنية . بماذا تردين على هؤلاء؟ علاقتي بالمؤسسات والهيئات الفنية و الثقافية عادية جدا، وأقول لزملائي الفنانين أن دليلة لم تستحوذ على البرامج الفنية كما يدعي البعض إنما أعاني مثلهم من عملية التهميش والإقصاء، والدليل على ذلك عدم مشاركتي في العديد من المهرجانات الثقافية التي تنظمها الجزائر ، كمهرجان تيمڤاد و المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني الذي احتضنته الجزائر مؤخرا الذي استدعي لتنشيطه نحو 8 آلاف مشارك ، وكنت خارج دائرة المشاركة '' خبز الدار يكلوا البراني''، كما تعمد بعض الجمعيات و المؤسسات الثقافية إلى استضافة فنانين عرب بالملايير ليبقى الفنان المحلي ''وليد الدار'' يتضور جوعا ومنهم من ليس لديه ثمن رغيف خبز. بين ألبوم وآخر تستغرق دليلة نعيم فترة زمنية طويلة . ألا تخشين أن يؤثر ذلك على مكانتك وسط عشاقك الجمهور ؟ بالعكس هذا يفسر أن دليلة نعيم لا تعمل أي شيء هكذا عشوائيا إنما اعتمد في ألبوماتي على الدقة في التحضير و المحافظة على الحس الفني ، و عليه أنتجت خلال مسيرتي الفنية التي ستدخل عامها الثلاثين ما لا يزيد عن خمسة ألبومات والسادس قيد الإنجاز أنجزتها مع كبار الملحنين وكتاب الكلمات على رأسهم محبوباتي، كما أنني خريجة ألحان وشباب سنة 19 80 كما نلت شرف لقب سفيرة الأغنية الجزائرية في باريس سنة 1985 . هل فكرت دليلة في تقديم أغنية الراي التي عرفت انتشارا عالميا ؟ أعشق الطابع الحوزي ولا أرضى بالطبوع الأخرى بديلا مهما بلغ بي الأمر، مع احترامي لكل الطبوع . إطلاقا لا استطيع أداء الأغنية الرايوية أولا لأنها تتضمن كلمات غير مهذبة وأنا إنسانة محترمة وأحترم جمهوري كثيرا و أيضا اللهجة لا تساعدني لأنني لا أحسن الكلام بها ، على الرغم من أنها تتوفر على موسيقى جميلة وعالمية.