يشهد وسط مدينة وهران وضواحيها العديد من عمليات التهيئة والتزيين المبرمجة في إطار التحضيرات الخاصة بالندوة الدولية السادسة عشرة للغاز الطبيعي المميع (أل أن جي 16) المزمع تنظيمها في أفريل القادم. وإلى جانب أشغال إنجاز ترمواي، فقد فتحت العديد من الورشات لتدعيم الإنارة العمومية وتكسية الطرقات والأرصفة وتقليم الأشجار فضلا عن طلاء واجهات العمارات مع الاهتمام بنظافة المحيط. ومن جهة أخرى فإن برنامج تدعيم الإنارة العمومية وإضفاء توازن الشبكة الكهربائية على مستوى المشروع الحضري الكبير لوهران يشرف على الانتهاء، حسبما علم من مصالح الولاية. وتشتمل العملية على إنجاز 25 مركزا للتحويل وتركيب 1500 نقطة إنارة وإعادة تأهيل 5 آلاف أخرى إلى جانب وضع أعمدة خاصة بالإنارة انطلاقا من مطار السانية الدولي وإلى غاية جبل ''مرجاجو''، حسب ما أضاف ذات المصدر الذي أشار إلى أن طريق الجرف المؤدي إلى شرق وهران قد تعزز أيضا بأعمدة مماثلة، أما الأعمدة القديمة الحديدية فقد تم استرجاعها حتى يتسنى وضعها بمواقع أخرى على غرار حديقة ''بور سعيد''، حسبما أشير إليه. وسيتم توزيع عبر مدينة وهران حوالي 3 آلاف نقطة إضاءة وفق المحاور ذات الأولوية والمداخل والشوارع والساحات العمومية، كما ينتظر تركيب ركائز أخرى للإنارة العمومية ووحدات للإضاءة على طول طريق الضاحية الثالث ومدخل حي ''الخالدية'' (دالمونت سابقا) والطريق السريع وذلك المؤدي إلى الميناء والطريق الوطني رقم 11 وشارع البيئة، حسبما أوضحه نفس المصدر. وللإشارة تعد مدينة وهران 30 ألف نقطة للإنارة وفق ذات المصدر الذي أضاف أن أشغال صيانة الشبكة قد أوكلت إلى عشر مؤسسات مختصة في هذا المجال في إطار عقد للامتياز. ومن جهة أخرى تم إعادة الاعتبار للعديد من لوحات الاتجاهات وإنجاز 33 إشارة ثلاثية الألوان، كما تعرف الكثير من العمارات بوسط المدينة خاصة تلك المتواجدة بشوارع ''معطى محمد الحبيب'' و''محمد خميستي'' و''العربي بن مهيدي'' و''خديم مصطفى'' (ستالينغراد سابقا) وحي ''سيدي الهواري'' أشغال للترميم وإعادة الاعتبار. وتجري بالموازاة عمليات أخرى تتعلق بتصليح الأرصفة وتكسية الطرقات عبر مختلف الشوارع الكبرى لعاصمة الغرب الجزائري، وبالضواحي الشرقيةلوهران وبحي ''الصديقية'' تحديدا توشك أشغال إنجاز نفق أرضي بطابقين وآخرعلى مستوى مركز الاتفاقيات على الانتهاء، حسبما ذكر السيد عبد الوحيد طمار عضو لجنة المحلية للتنسيق للندوة الدولية ال16 للغاز الطبيعي المميع الذي أشار إلى استئناف أشغال التهيئة الحضرية. وفي هذا الإطار ستمس العملية مسافة تقدر بحوالي 200 كيلومتر داخل النسيج الحضري، بالإضافة إلى تلك الجاري تجسيدها على مستوى الطريق الوطني رقم 4 وبطريق الضاحية الرابع والطريق المؤدي إلى مطار السانية الدولي، وتتواصل من ناحية ثانية أشغال تهيئة المحاور الدائرية وطلاء الواجهات وغرس الأشجار عبر 23 شارعا، فضلا عن إنجاز مساحات خضراء وغابات حضرية بوتيرة مرضية.