أشادت الصحف العالمية بالأداء الممتاز للمنتخب الوطني الذي أزاح أحد المرشحين الأوائل للتتويج بلقب كأس إفريقيا، في مباراة ''ملحمية'' أدى فيها كل اللاعبين الجزائريين مردودا في القمة، أثبتوا للعالم جدارتهم في التأهل إلى المونديال. الصحف الإنجليزية: ''حذار يا كابيلو'' الإعلام الإنجليزي عاد هو الآخر لهذا التأهل الثمين ل''محاربي الصحراء''، وتناول موقع ''البي بي سي'' البريطاني، المباراة بتحليل أعمق، حيث أشاد كاتب المقال بالأداء ''الرفيع'' لأشبال سعدان، ''وبعثوا برسالة قوية مدرب المنتخب الإنجليزي، منافسهم في المونديال، أنهم منتخب قوي لا يجب احتقاره''، ونقل التقرير تصريحا هاما للمدرب سعدان الذي أكد ''لقد أثبتنا للجميع أننا منتخب قوي، لا نحسن التسجيل من الكرات الثابتة، بل كذلك من خلال بناء اللعب''، وأضاف التقرير أن المباراة كانت معركة حقيقية فوق الميدان بين طريقتين مختلفتين في اللعب، فالجزائريون تمكنوا من الاحتفاظ بالكرة، أما الإيفواريين فاعتمدوا على خطورة هجماتهم المعاكسة. أما الصحف الإنجليزية فتناولت المباراة من زاوية مردود اللاعبين الدوليين لكلا المنتخبين الناشطين في البطولة الإنجليزية، فصحيفة ''ذي الصن'' ذائعة الصيت عنونت قائلة ''تهانينا يا بوعزة''، باعتبار أنه اللاعب الذي سجل هدف الفوز، وباعتبار أنه ينشط رفقة نادي بلاكبول الإنجليزي، وبالمقابل تناولت صحيفة ''ذي غارديان'' فقالت ''دروغبا وكوت ديفوار يحزمون أمتعتهم للعودة للديار''، في إشارة إلى التأهل المستحق للمنتخب الوطني بهذا التأهل، حيث ''لم يظهر الإيفواريون بنجومهم الذين يتقدمهم لاعبا تشلسي دروغبا وكالو، بالمستوى المنتظر منهم''. الصحافة الفرنسية: ''الخضر يثبتون علو كعبهم'' فالصحافة الفرنسية، أشادت كثيرا بهذا التأهل المستحق لزملاء مغني، فصحيفة ''ليكيب'' المختصة، عنونت بالبنط العريض: ''الجزائر تفتك التأهل للمربع الذهبي''. ولم يعترف كاتب المقال، بتفوق المنتخب الجزائري في هذه المباراة، رغم أن نسبة الاحتفاظ بالكرة كانت لصالح ''الخضر''. من جهتها عنونت جريدة ''فرانس فوتبول'' بالعنوان التالي: ''الجزائر تقلب الطاولة''، في إشارة إلى عودة زملاء بوعزة من بعيد، بعد أن كانوا خاسرين، ليقلبوا الطاولة على الإيفواريين ويفتكوا تأهلا مستحقا إلى نصف النهائي. وقالت جريدة لوموند إن ''الجزائر تطيح بكوت ديفوار''، باعتبار أن زملاء دروغبا كانوا في موقع أعلى من ''الخضر''، ورشحهم كل المتتبعين بالتتويج بالكأس، غير أن ''ذكاء واستماتة'' الجزائريين، واستغلالهم للثغرات الفادحة في دفاع الخصم فتح لهم أبواب التأهل. ''لوباريزيان'': ''الجزائر تعاقب الفيلة''، في إشارة إلى المردود القوي لأشبال الناخب الوطني رابح سعدان، الذين عرفوا كيف يعطوا نكهة ''لذيذة'' لهذه الكأس، ويثبتوا رفقة كوت ديفوار أنهم فعلا منتخبان يستحقان مكانتهما المونديالية. أما يومية ''لوفيغارو'' فقد أشادت هي الأخرى بتأهل ''الخضر'' بعنوان: ''الجزائر أثبتت موقعها''، في إشارة إلى تأهل زملاء مطمور إلى المونديال. وأكد كاتب المقال، أن الجزائر استحقت التأهل إلى نصف النهائي، لأنها وببساطة كانت أفضل بكثير من الفيلة الذين كانوا يحتضرون فوق ميدان شيزاري. ''جزائر بطولية'' و ''جزائر عظيمة'' تلك هي العناوين التي خصتها بالبند العريض اليومية الفرنسية ''ليكيب'' في ''صفحتها الأولى'' وعلى صفحاتها الداخلية، مؤكدة على الانتصار المستحق للخضر بكابيندا على كوت دي فوار. وكتب المبعوث الخاص لهذه الصحيفة الرياضية ''الجزائر رائعة، لن تكون هناك فقط واقعة خرطوم التاريخية للحديث عنها والتي تأهل من خلالها المنتخب الجزائري إلى كأس العالم بعد فوزه على مصر، ستكون هناك أيضا السهرة الأسطورية لكابيندا التي هي مجرد ربع نهائي لكأس إفريقيا ويا له من ربع نهائي''. موقع ''السي أن أن'' الأمريكي، عنون تقريره ب : ''الجزائر في آخر لحظة''، حيث أشار كاتب المقال إلى تمكن اللاعبين الجزائريين من ''إسكات كل المشككين'' في قدرتهم على قهر نجوم كوت ديفوار، الذي لم يهزم منذ .2008 ونقل التقرير تصريحا بليغا لمسجل هدف التعادل ل ''الخضر'' مجيد بوغرة قائلا: ''أهدي هذا الفوز إلى جميع الجزائريين، لأننا لعبنا بالقلب''. أما نيويورك تايمز فإكتفت بتقرير مصغر، عنونته ب: ''الجزائر تتحصل على نصف النهائي''، واكتفى كاتب المقال بإعطاء المعلومة. أما موقع ''أوروسبور'' فعنون مقاله ب ''الجزائر تملك القلب''، في إشارة إلى الروح القتالية التي لعب بها اللاعبون وافتكوا من خلالها تأهلا ''جميلا ومستحقا''.