أجمعت الصحف الجزائرية الصادرة يوم السبت على أن المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم قدم "اداءا بطوليا" في المقابلة التي جمعته يوم الجمعة بالمنتخب الانجليزي ملعب "جرين بوينت" في كاب تاون ضمن منافسات الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة لحساب الدور الأول لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. فقد اتفقت الصحف على اختلاف العناوين التي اختارتها لمقالاتها التحليلية أن الخضر قدموا مردودا طيبا في مواجهتهم للمنتخب الانجليزي أحد أهم المرشحين للتتويج باللقب بإرغامه على الاكتفاء بنتيجة التعادل (0-0) في مواجهة نجح فيها أشبال سعدان في فرض طريقتهم في اللعب وتمكنوا ا من إنعاش حظوظهم في التأهل. فبالبنط العريض اختارت صحيفة الخبر عنوان " أداء بطولي ينعش حظوظ "الخضر" للمقال الذي أكدت فيه أن المنتخب الوطني الجزائري أدى مباراة كبيرة أمام نظيره الإنجليزي وتمكن فيها من خلط أوراق المجموعة الثالثة التي باتت مجبرة على انتظارا لجولة الأخيرة لتحديد هوية المنتخبين المتأهلين إلى الدور الثاني. وأضافت "الخبر" أن المنتخب الجزائري قلب التكهنات رأسا على عقب، بفضل هذا التعادل الذي كان بإمكانه أن يكون فوزا لولا نقص تجربة العناصر الوطنية التي أدت مباراة قوية "مشيرة " إلى أن هذه المباراة هي الأولى التي يحافظ فيها المنتخب الجزائري على نظافة شباكه في ثماني مباريات خاضها في منافسات كأس العالم وكان منها ثلاثة في مونديال 1982 بأسبانيا ومثلها في 1986 بالمكسيك بالإضافة لمباراته الأولى أمام سلوفينيا. وتحت عنوان عريض على صفحتها الأولى" محاربو الصحراء يعبثون بالانجليز" أبرزت يومية "الشروق" أن المنتخب الوطني حقق تعادلا ثمينا في مباراته الثانية في المونديال التي جمعته بمنتخب إنجليزي كان هشا ومتذبذبا" . وأشارت الصحيفة إلى انه ومثلما كان متوقعا " أحدث المدرب رابح سعدان بعض التغييرات على التشكيلة بإشراك اللاعب بودبوز في الهجوم إلى جانب كريم مطمور كقلب هجوم بالإضافة إلى إقحام الحارس رايس وهاب مبولحي في التشكيلة الأساسية في أول مشاركة رسمية له وهي المشاركة التي "كانت أكثر من موفقة" حيث نجح في إعطاء الأمان لرفاقه وكان بمثابة " السد المنيع" . ومن جهتها أبرزت يومية "ليبرتي ان المنتخب الوطني كان في مستوى تطلعات الشعب الجزائري حيث أكدت تحت عنوان "الخضر كما نحبهم " أن أشبال سعدان قدموا مردودا طيبا فاق كل التوقعات وقلب كل التكهنات وتمكنوا من إحراز نقطة ثمينة جعلت الحسابات في المجموعة تبعث من جديد . وأبرزت الصحيفة الناطقة بالفرنسية أن النقطة الثمينة التي خرج بها "الخضر" من مواجهة جمعتهم بمنتخب يضم في صفوفه أحسن العناصر العالمية من شاكلة روني قد أخلطت الحسابات في المجموعة وجعلت حلم التأهل للدور الثاني "مشروع" لرفاق المتألق بودبوز. وتحت عنوان" الجزائر تفرض التعادل على الارمادة الانجليزية" أشادت يومية الوطن بأداء المنتخب الوطني الذي استعاد أماله مجددا في التأهل إلى الدور الثاني بعد لعبه لمقابلة وصفتها ب"البطولة " مشيدة في ذات السياق بالأداء المتميز لكتيبة سعدان التي تمكنت رغم حنكة المنافس من تأكيد مستواها وفرض طريقتها في اللعب . وأضافت اليومية أن "الخضر" سيروا المقابلة بذكاء وأفحموا بادئهم المتميز مناصري المنتخب الانجليزي الذين لم يتمكنوا من مواكبة الأغاني الحماسية التي تفنن المشجعون الجزائريون في أدائها طيلة فترات المقابلة. ونفس الخلاصة خرجت بها يومية "لوسوار" التي اختصرت كل الثناء في كلمة "بطولي" وأكدت أن الفريق الوطني تمكن بعد تعثره أمام المنتخب السلوفيني من إعادة الأمل مجددا للجزائريين فيما أكدت يومية ليكسبريسيون أن "الحلم بات مشروعا لكتيبة سعدان". ومن جانبها أجمعت الصحف الرياضية المتخصصة على نجاح المنتخب الوطني الجزائري في إعادة الثقة لمحبيه حيث كتبت يومية "الهداف" تحت عنوان "الجزائر حبي" أن المنتخب استرجع مجددا حظوظه في التأهل إلى الدور الثاني. وتحت عنوان " الضربة القاضية للانجليز ....في انتظار أمريكا" أكدت الصحيفة الرياضة "كومبيتيسيون" أن المنتخب الجزائري أكد مجددا انه جدير بالاحترام و بالمشاركة في نهائيات كاس العالم وكان رده على الميدان اصدق من أي رد آخر بعد الانتقادات اللاذعة التي وجهت له عقب الانهزام أمام المنتخب السلوفيني في المقابلة الأولى.