عقد البرلمان العراقي أمس جلسة استثنائية لإعادة النظر في قانون انتخاب مجالس المحافظات وحل الخلاف على مصير محافظة التأميم. وفي هذا الصدد نفى رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني توصل الأطراف العراقية إلى اتفاق بشأن ذلك القانون لكنه لم يستبعد حصول مفاجآت في اللحظات الأخيرة. وقال البارزاني في مؤتمر صحفي عقده في مطار أربيل لدى عودته من زيارة إلى بغداد إن أطرافا عراقية كونت تكتلا وصفه ''بالقذر'' ضد المطالب الكردية. وإن الأكراد تمكنوا من ''إفشال تآمرهم'' الذي أدى إلى تمرير قانون انتخاب مجالس المحافظات في الثاني والعشرين من الشهر الماضي،وأشار إلى أن التحالف الكردستاني حدد ثلاثة مطالب بشأن اتفاق كتلته على قانون انتخاب مجالس المحافظات.ويرفض الأكراد توزيع مقاعد مجلس كركوك المقبل بالتساوي بينهم وبين العرب والتركمان. ويريدون إلحاق كركوك بالإقليم الكردي شمالي العراق، بينما يرفض العرب والتركمان ذلك.ويعقد البرلمان جلسته الاستثنائية للتصويت على قانون الانتخابات المحلية أو ما يعرف باسم مجالس المحافظات والأقضية، بعد أنباء عن توصل القادة السياسيين العراقيين إلى تسوية مؤقتة تحل الجمود المتعلق بمصير مدينة كركوك وتسمح بإقامة انتخابات محلية.وتنص المادة 140 من الدستور العراقي الجديد على تطبيع الأوضاع وإجراء إحصاء سكاني واستفتاء في كركوك وأراض أخرى متنازع عليها لتحديد ما يريده سكانها،ويطالب العرب والتركمان بتقسيم كركوك إلى أربع مناطق انتخابية بواقع 32بالمائة لكل من العرب والتركمان والأكراد و 4 بالمائة للمسيحيين، الأمر الذي يعارضه الأكراد،وإذا أخفق البرلمان في التصويت على مشروع القانون فسيتأجل إقراره إلى ما بعد العطلة البرلمانية الصيفية، وفق ما أكده رئيس اللجنة المكلفة بإعداد قانون الانتخابات هاشم الطائي الممثل لقائمة التوافق.