شنت وسائل الإعلام الصينية هجوما عنيفا على الولاياتالمتحدة بسبب صفقة الأسلحة الجديدة لتايوان، وقالت إن ''واشنطن ستحصد في نهاية المطاف ما تزرعه يداها''. وأضافت أن هذه الصفقة تعكس ''تفكيرًا وقحًا وطائشًا يعود إلى أسلوب الحرب الباردة'' وأن استمرار الولاياتالمتحدة في هذه السياسة سيهدد العلاقات الثنائية بين البلدين والأمن العالمي، وفي سياقٍ متصل، صدرت تهديدات رسمية صينية بمعاقبة الشركات المستفيدة من هذه الصفقة. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية التي تقدر قيمتها بأربعة مليارات دولار، وتضم صواريخ ومروحيات قتالية من طراز بلاك هوك وأنظمة توزيع المعلومات وسفينتين من طراز أسبري لكسح الألغام، لكنها لم تتضمن مقاتلات من طراز إف ,16 التي كانت تايوان قد طلبتها مرارًا من واشنطن. ومن جانبه، اعتبر وزير الخارجية الصيني، يانغ جيتشي أن الصفقة الأمريكية إلى تايوان تضر بالأمن القومي الصيني، وتعرقل الجهود المبذولة لإعادة توحيد تايوان. وأعلنت بكين وقف المحادثات العسكرية مع واشنطن جزئيًا، ومن بينها لقاء كان مقررًا مع وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس. وفي معرض رده على الموقف الصيني وصف الناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية صفقة الأسلحة المقررة بأنها ستساهم في المحافظة على أمن واستقرار مضيق تايوان، وهو الموقف الذي أكد عليه بوقت سابق الرئيس التايواني ما ينغ جو. وتعود المسألة التايوانية في تاريخها إلى العام 1949 عندما انفصلت الجزيرة بعد نجاح الثورة الشيوعية في الصين، ولا تعتبر الخلاف الوحيد بالعلاقات بين واشنطنوبكين بل تتعداها إلى مسائل أخرى تتعلق بالتجارة الحرة والعلاقات الاقتصادية، حيث تنامي نفوذ الصين السياسي والعسكري على الساحة الدولية، فيما تنتقد واشنطنبكين على خلفية وضع حقوق الإنسان.