تزايدت مخاوف العديد من مالكي المركبات بمختلف أصنافها السياحية والنفعية لعلامة ''تويوتا موتور'' بالجزائر، خصوصا بعدما أعلن العملاق الياباني عن امتداد عملية سحب نحو 8ر1 مليون سيارة ما بين 2005 و2009 موزعة على 8 طرازات للمرة الأولى في تاريخها هي ''ايغو'' و''آي كيو'' و''ياريس'' و''اوريس'' و''كورولا'' و''فيرسو'' و''افينسيس'' و''راف4 '' من أوروبا وأمريكا الشمالية ومنطقة الشرق الأوسط. واستغرب الكثير من أصحاب السيارات من نفس موديلات تويوتا من التصريحات التي تناقلتاها أمس وسائل الإعلام المحلية مفادها أن السوق الجزائرية غير معنية بالعملية، لأن سيارتي ''ياريس صنف 1 و''2 و''كورولا'' اللتان تم سحبهما مؤخرا لم يتم تسجيل أي شكوك حول وجود خلل في نظام دواسات المكابح للسيارات المسوقة محليا، لأنها لم تصنع في نفس المصانع التي صنعت فيها سيارات تويوتا المسوّقة في أوروبا والصين ودول أمريكا الشمالية على غرار كنداوالولاياتالمتحدة. وتشير أرقام جمعية الوكلاء المعتمدين للسيارات إلى أن شركة تويوتا الجزائر قد سوقت 23133 مركبة خلال ,2009 حيث احتل صنف ''ياريس. آش. بي آس. دي'' الصدارة بحوالي 7118 سيارة، متبوعة ب 1759 مركبة من طراز ''كورولا''، بينما وصلت مبيعات ''اوريس'' إلى 245 عربة طلية العام المنصرم. وفي هذا الإطار، لم يهضم عدد معتبر من مالكي سيارات تويوتا التوضيحات التي تقدم بها الوكيل المعتمد، خاصة وأن وزارة التجارة والصناعة تلزم الوكلاء باعتماد معايير أوروبية فيما يتعلق بالسلامة والأمن المروريين، في حين قررت الشركة الأم باليابان استعادة كافة السيارات بأوروبا وأمريكا الشمالية والشرق الأوسط لاختلالات في تصميم دواسة السرعة التي تبقى عالقة في موقع متقدم في بعض الأحيان وتؤدي إلى تسارع مفاجئ للمركبة، كذا أرضيات السيارة التي يمكن أن تشكل خطرا على مستعمليها. وأدت هذه المشكلة إلى سحب 270 ألف سيارة في كندا و75 ألفا في الصين وخصوصا 3ر2 مليون سيارة في الولاياتالمتحدة، ورغم هذا قالت تويوتا إنه لا نية لدينا ولا حاجة لوقف الإنتاج في أوروبا، وحاولت طمأنة الزبائن بأن مشكلة دواسة السرعة لا تحصل إلا في ظروف نادرة جدا. وأكدت تويوتا أن الإجراء الذي أعلن عنه وقائي ويهدف إلى ضمان أعلى معايير النوعية لكل المستهلكين، لكنها بسحبها أخيرا مركبات لعيوب في دواسات السرعة، عاكست ''تويوتا'' ما أكدته عامي 2007 و2008 من أن الدواسات ذاتها لم تشكل تهديدا للسلامة في رد على شكاوى من زبائن في أوروبا وأمريكا فقط دون غيرهم من المناطق. من جانب آخر، طرح الزبائن في الجزائر نقطة مهمة في هذه المسألة تتعلق بتطبيق تعليمات وزارتي التجارة والصناعة خاصة وأن الوكيل المعتمد أكد أن السيارات تويوتا المسوقة في الجزائر يتم تصنيعها في اليابان وتنقل إلى الجزائر عن طريق السفن ولا تصنع في أوروبا أو في أي مصانع أخرى معتمدة. حيث يطرح تساؤل آخر هو لماذا يتم كشف العيوب إلا من الدول الأخرى؟، وأين الجهات الرقابية التي تقدم خبرتها بشأن صلاحية كل المركبات المستوردة ومدى ملائمتها للظروف المناخية بالجزائر. وفي ذات السياق، وفي حالة تعميم عملية السحب على منطقة شمال إفريقيا وإلزام الوكيل بسحب السيارات المعيبة وإصلاحها، هل سيتم تعويض العملاء عن التعطيل الناجم عن تصليح السيارات من عام 2005-2009 وما يلزمه من يد عاملة متخصصة كبيرة.