أكدت شركة »تويوتا الجزائر« أنها قررت استرجاع 309 سيارة في الجزائر لمراجعتها عقب اكتشاف عيوب فنية بها على مستوى دواسات السرعة، ويتعلق الأمر بسيارات رباعية الدفع »راف4« وسيارة »أفنسيس«، وسيارة »أوريس«، حيث أكدت الشركة اليابانية أنها ستشرع في مراسلة الزبائن المعنيين لاسترجاع هذه السيارات. قرار مراجعة 309 سيارة من سيارات تويوتا ورد في بيان للشركة أصدرته أمس تصحيحا لبيان سابق أكدت فيه الشركة اليابانية أن السيارات التابعة للشركة والتي تم تسويقها في الجزائر غير معنية بقرار السحب من السوق للمراجعة على عكس ما تم الإعلان عنه في كل من أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية عقب تلقي عدة شكاوى بخصوص هذا الموضوع، وقالت »تويوتا« الجزائر في بيانها : » إن عملية سحب السيارات المنتجة من طرف هذا المتعامل لا تعني السيارات الموزعة في الجزائر«، غير أن هذه الأخيرة تراجعت عن ما ورد في هذا البيان مؤكدة أنها ستقوم باسترجاع ثلاثة أنواع من سياراتها المسوقة في الجزائر لمراجعتها، وهي السيارات رباعية الدفع »راف 4« و»أوريس« و»أفنسيس«، حيث جاء في البيان:» أنه وإلى غاية الأمس، الجزائر لم تكن معنية بالمراجعة، إلى أن تأكد العكس فيما بعد«. وفي نفس السياق، أكدت تويوتا في بيانها أنها ستقوم بمراسلة الزبائن المعنية سياراتهم بالمراجعة، حيث أنها أطلقت حملة لمرافقة زبائنها المعنيين لتصحيح العيوب التي اكتشفت على مستوى دواسات السرعة في أحسن الظروف وفي أقرب الآجال، كما تعهدت الشركة من خلال ذات البيان بمهمة تصحيح الخلل على مستوى السيارات المستوردة من قبل خواص، ذلك أن » تويوتا الجزائر« تحتفظ بعناوين وهواتف جميع زبائنها عند شرائهم السيارة بهدف ضمان سلامة زبائنها وكذا تشغيل جميع سياراتها المسوقة عبر الوطن في أحسن الظروف، وجدير بالذكر أن مبيعات تويوتا في الجزائر قد بلغت 28 ألف سيارة سنة 2009. وكانت الشركة قد أعلنت بداية جانفي الفارط سحب 10 ملايين سيارة عبر العالم خاصة في أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية إثر اكتشاف عيوب في المكابح ودواسات السرعة، وهو ما يعد ضربة قاسية للشركة التي تعتبر المصنف الأول في العالم في مجال صناعة السيارات، خاصة بعد أن تداولت عديد من المنابر الإعلامية قرار الكونغرس الأمريكي فتح تحقيق حول مسألة سحب سيارات تويوتا من السوق، حيث اعتبر ملاحظون أن عمليات السحب هي الأكبر في تاريخ الشركة مما يجعل التأثير المالي على الشركة كبيرا خاصة وأن هناك أنباء تشير إلى أن أسهم الشركة انخفضت في الأسبوع الماضي بأكثر من 17 بالمائة.