أكد المكلف بالإعلام بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، جمال برشيش، أن هذه الأخيرة اتخذت بالتعاون مع عدد من المعاهد التقنية المتخصصة وتعاونيات الحبوب والبقول الجافة سلسلة من التدابير تتعلق بالتأطير التقني لإنجاح حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي 2009 -.2010 انتهت حملة الحرث والبذر للسنة الجارية عند مستوى أزيد من 3ر3 مليون هكتار أي ما يعادل زيادة قدرها 2 في المائة مقارنة بحملة الحرث والبذر للموسم الماضي 2008-,2009 حيث سمحت الظروف المناخية باستكمال عملية البذر في الآجال التقنية المحددة، ومن جهة أخرى عرفت المساحات المخصبة بدورها ارتفاعا ملحوظا يقدر بأزيد من 400 ألف هكتار بمعدل نمو قدره 207 بالمائة مقارنة مع مستوى الإنجاز في الموسم الماضي. ولجأت وزارة الفلاحة إلى دور المعاهد لتوفير المرافقة التقنية للفلاحين في الميدان وتوجيههم إلى مختلف التقنيات والطرق العلمية المتاحة لتحسين الإنتاج وتوعيتهم بمدى أهميتها لزيادة المردود ذو النوعية الجيدة. وفي سياق متصل، مددت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية كافة الإجراءات التي تم اتخاذها خلال موسم الحبوب 2008-2009 مع توسيع استخدام البذور المعتمدة والتكفل بتكاليف معالجة البذور المنتجة من قبل المزارعين. وتتمثل في مواصلة دعم أسعار الأسمدة بمختلف أنواعها بنسبة 20 في المائة، حيث تم تسجيل مستوى مرضي لاستلام الأسمدة مقارنة بالموسم السابق لكن يبقى غير كاف مقارنة بالكميات المسخرة. بالإضافة إلى منح مزارعي الحبوب قروضا من طرف الديوان الجزائري المهني للحبوب لشراء البذور، الأسمدة والمبيدات واشتراط تسديد مسبق للديون في إطار حملة 2008-.2009 فضلا عن تمديد منح قرض الرفيق، حيث أن التكفل بدعم الفوائد يكون من مهام الصندوق الوطني لتنظيم الإنتاج الفلاحي، وإعادة تشغيل الشباك الوحيد الذي يجمع كل من الديوان الجزائري المهني للحبوب، بدر بنك والصندوق الوطني للتعاضدية الفلاحية، كذا الإبقاء على علاوات تكثيف الإنتاج وتشجيع الفلاحين للاشتراك في التأمين من مختلف المخاطر التي تهدد أنشطتهم. من جهة أخرى، يقول جمال برشيش إن وزارة الفلاحة قررت الحفاظ على أسعار الحد الأدنى المضمون لإنتاج القمح المحدد ب 4500 دينار للقنطار بالنسبة للقمح الصلب و3500 دينار للقنطار فيما يتعلق بالقمح اللين والشعير ب 2500 دينار/ القنطار. وعلى العموم، فقد تميزت حملة الحرث والبذر للموسم 2009-2010 بتوفر البذور المعتمدة على نطاق واسع، مستوى مرضي لاستلام البذور مقارنة بالموسم المنصرم وبمعدل التسع سنوات الأخيرة، تطور ملحوظ لاستلام البذور المعتمدة يقدر بأكثر من 951 ألف قنطار أي 84 في المائة من مجموع استلامات البذور. ومن خلال المقارنة التي أجريت مع الموسم الماضي ارتفاع استعمال البذور المعتمدة من قبل الفلاحين والتي ستساهم في دورها في الحصول على إنتاج ذو نوعية جيدة، كما أن هذا يعكس التطور الملحوظ في مجال إنتاج الحبوب في إطار سياسة التجديد الفلاحي.