كشف جمال برشيش المكلف بالإعلام والاتصال بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، يوم الخميس، عن جملة من الإجراءات الجديدة تزامنت هذه السنة مع التحضير لموسم الحرث والبذر فيما أعلن من جهة أخرى أن الوزير رشيد بن عيسى سيقدم الحصيلة النهائية لحملة الحصاد والدرس لموسم 2008-2009 يوم 24 سبتمبر الجاري وهي الحصيلة التي كان أكد أنها تجاوزت كل التوقعات حيث أشار إلى أن إنتاج الحبوب سيتجاوز 60 مليون قنطار. اتخذت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية كافة الإجراءات المتعلقة في إطار التحضيرات لحملة الحرث والبذر للموسم 2009-2010 في ظروف جيدة، وذلك لإنجاح الحملة حسب ما أكد جمال برشيش المكلف بالإعلام والاتصال بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية حيث تم اتخاذ سلسلة من التدابير بالتعاون مع الديوان الجزائري المهني للحبوب تتعلق بالتأطير التقني والاقتصادي على حد سواء إضافة إلى إعادة التركيز على الإجراءات الخاصة بالموسم الماضي والتي تشمل مسألة دعم التكاليف والهوامش الناتجة عن نشاط بذور المؤسسات المنتجة بهدف تطبيق أسعار الحبوب والمقررة على النحو التالي: القمح الصلب ب 4.500 دج/القنطار و القمح اللين ب 3.500دج/القنطار وكذا الشعير ب 2.500 دج/ القنطار وأيضا الشوفان ب 1.800 دج/القنطار هذا بالموازاة مع الإجراءات الأخرى كالتحفيز على معالجة بذور المزارع قصد تجنب الأمراض الفطرية التي تستدعي الحماية الصحية النباتية وهي العملية التي تتكفل بها الدولة من خلال المصالح الفلاحية. في حين أشار المتحدث إلى انه في نفس الإطار يتم حاليا التحضير لإنشاء وحدات للخدمات على مستوى تعاونيات الحبوب والبقول الجافة، في وقت تتواصل عملية الدغم لمعالجة البذور إلى جانب وضع برنامج لتقليص الأراضي البور وتطوير زراعة الأعلاف والبقوليات الغذائية ومبين الإجراءات المرافقة لحملة الحرث والبذر أيضا"توفير البذور على مستوى تعاونيات الحبوب والبقول الجافة في الوقت المناسب وأشار برشيش إلى أن البذور، الأسمدة ومواد الصحة النباتية تم توفيرها على نطاق واسع. وقال جمال برشيش، من جهة أخرى، أن وزير الفلاحة والتنمية الريفية الدكتور بن عيسى سيلتقي يوم 24 سبتمبر بمقر دائرته الوزارية كل الفاعلين ومهني شعبة الحبوب، حيث سيعرض خلال هذا اللقاء الحصيلة النهائية لحملة الحصاد والدرس 2008/2009 وتقييم مدى تقدم التحضيرات المتعلقة بانطلاق موسم الحرث والبذر 2009/2010. وعلاوة على هذه التدابير الجديدة يضيف المتحدث فإن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية قد حافظت على التدابير المطبقة خلال الحملة السابقة في إطار إستراتيجية إعادة تركيز وسائل التدخل في القطاع من خلال تحقيق تناسقها و إعادة تنظيمها عبر تعزيز الوسائل الضرورية لضبط المنتجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع. هذا و كان وزير الفلاحة والتنمية الريفية أكد في وقت سابق أن موسم 2008-2009 عرف إنتاجا وفيرا للحبوب لم يشهده من قبل والذي وصفة بالقياسي حيث أشار إلى أن التوقعات تؤكد أن النتاج سيتجاوز 60 مليون قنطار، وفي انتظار معرفة الحصيلة النهائية لإنتاج الحبوب فان المهنيين في القطاع أكدوا أن الإجراءات الجديدة مكنت من الحصيلة على نتائج جد طيبة تزامنت أيضا مع الأمطار التي تساقطت بكميات معتبرة هذا العام.