ذكرت تقارير إعلامية عبرية أن حزب الله اللبناني أنهى استعداداته لتنفيذ خطة كان قد أعدها مسبقاً لاحتلال المستوطنات الإسرائيلية في شمال فلسطينالمحتلة، في حال قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بشن عدوان على منشآت إيران النووية، وذلك في الوقت الذي اتهم فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحكومة اللبنانية بالسماح لحزب الله بتطوير قدراته العسكرية من خلال تهريب أسلحة. ويأتي التقرير في وقت صعد فيه الإعلام الإسرائيلي مؤخرا من نبرة التهديد لحزب الله، زاعما امتلاكه لعشرات الآلاف من الصواريخ بعيدة ومتوسطة المدى والتي لها القدرة على الوصول إلى أي هدف داخل الدولة العبرية وتدميره. ولكن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، رد على هذا التهديد بالقول، إن إسرائيل في ضائقة وأنها فقدت قوة الردع في حرب لبنان الثانية والآن تحاول أن تقوي قوة الردع من خلال التهديدات بشن هجوم جديد ضد لبنان وضد الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت وطأة الحصار. ونقل موقع ''تيك دبكا''الإخباري الإسرائيلي عن مصادر عسكرية واستخبارية قولها إن قوات خاصة من حزب الله أنهت تدريبها أخيراً، لاحتلال أجزاء من الجليل في شمال إسرائيل. وأشارت المصادر إلى أن معلومات استخبارية وصلت قبل أشهر إلى أيدي الأمريكيين، تفيد بأنّ ''إيران وحزب الله عملا في العام الماضي على إنشاء خمسة ألوية من القوات الخاصة التابعة للحزب وتدريبها، وتتركز مهمتها الأساسية على احتلال أجزاء من الجليل، إضافة إلى إحداث حالة من التمرد المسلح في وسط عرب إسرائيل''، في مواجهة أي حرب مقبلة. وأشار التقرير إلى أن ''التقدير في طهران وبيروت يرى أن اجتياح الجليل هو الردّ الساحق والمهم على أي هجوم إسرائيلي أو أمريكي على المنشآت النووية الإيرانية، ولا يعود ذلك إلى الإمكانات العسكرية وإمكان تحقيقه وحسب، بل لأنه يضع إسرائيل أمام اجتياح قوات عسكرية أجنبية لأراضيها، الأمر الذي لم تشهد له مثيلاً منذ 37 عاماً، أي منذ حرب يوم الغفران عام .''1973 يذكر أن موقع ''تيك دبكا''، تستخدمه أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، في أوقات متقاربة، لتسريب معلومات أو إشاعة ''بالون اختبار''. وأغلق الموقع عدة أيام في عدوان إسرائيل على قطاع غزة عام ,2008 بعدما نشر معلومات وصفها الرقيب العسكري بأنها مضرة بأمن الدولة العبرية. وقال تقرير الموقع الإسرائيلي، إن ''قوة عسكرية من حزب الله مؤلفة من خمسة آلاف مقاتل، أنهت قبل فترة وجيزة تدريباتها في معسكرات أُنشئت خصيصاً لتحقيق هذا الهدف، وتتوزع على خمسة ألوية عسكرية، أي ألف مقاتل لكل لواء، وجميع هذه القوات تلقت تدريبات على قتال خاص في مناطق مبنيّة''.