اعتقلت الشرطة الهايتية مائة من أصل أربعة آلاف سجين كانوا فروا من سجن بور او برنس المركزي بعدما دمره زلزال 12 جانفي وفق ما أفاد متحدث باسم الشرطة والذي أكد بأن الزلزال فتح الباب على مصراعيه أمام المجرمين في ظل الفوضى السائدة وانعدام الأمن. وقال المتحدث باسم الشرطة فرانتز لوروبور أنه تم اعتقال مئة منهم في أمكنة مختلفة في البلاد، مضيفا أن السلطات تواصل البحث عن الباقين في ظروف صعبة. وأضاف ذات المصدر أن السجناء الأربعة آلاف تمكنوا من الفرار مستغلين الفوضى التي سادت بعد الزلزال، من دون ان يوضح ما إذا كان يشتبه بارتكابهم جرائم أخرى اثر فرارهم. وبين الفارين سجناء كانوا معتقلين لارتكابهم جرائم عنيفة مثل القتل او الاغتصاب.وتابع لوروبور أن الفارين الذين تمت استعادتهم اعتقلوا في مناطق مختلفة خارج العاصمة وهم موقوفون في المناطق المذكورة.ودعا الهايتيين الذين يقيمون في مخيمات بعدما انهارت منازلهم جراء الزلزال الى إبلاغ الشرطة في حال صادفوا فارين داخل تلك المخيمات. فيما أعلن رئيس الوزراء الهايتي جان ماكس بيليريف ان حصيلة ضحايا زلزال 12 جانفي في هايتي ارتفعت الى 212 ألف قتيل.وفي سياق آخر وجهت اتهامات لعشرة أعضاء في جماعة تبشيرية أمريكية، متهمين بتهريب 33 طفلا إلى خارج هايتي، باختطاف قاصرين وتشكيل رابطة إجرامية. وذكرت شبكة ''سي إن إن'' الإخبارية الأمريكية، أنه تم إعادة الأمريكيين العشرة إلى سجن في بورت أو برنس، عاصمة هايتي، بعد جلسة استماع في قضيتهم أمام المحكمة، يذكر أن العشرة أعضاء في كنيسة معمدانية بولاية إيداهو الأمريكية، والتي بدأت في تدشين ملجئ للأيتام من أجل أطفال هايتي في جمهورية الدومينيكان العام الماضي. وألقى القبض على الأمريكيين العشرة عندما حاولوا اصطحاب 33 طفلا إلى خارج هايتي منذ عدة أيام دون موافقة من حكومة هايتي أو حكومة الدومينيكان. ويشدد الأمريكيون على أنهم كانوا يحاولون مساعدة الأطفال على مغادرة هذا البلد الذي دمره الزلزال، غير أن رئيس وزراء هايتي جان ماكس بيلريف قال ل''سي إن إن'' إن الجماعة قامت بخطف الأطفال. فيما تقول بعض منظمات المساعدات الإنسانية أن هناك ما يقدر ب380 ألف يتيم في هذا البلد الذي يبلغ تعداد سكانه تسعة ملايين نسمة.