أعلنت السلطات في هايتي أمس السبت، أن عددا كبيرا قد يصل إلى 200 ألف قتلوا في الزلزال الذي دمر البلاد وأنه سيتعين إعادة بناء ثلاثة أرباع العاصمة بورت أو برنس. وقال وزير الداخلية الهايتي انطوني باين أيمي ''جمعنا بالفعل نحو 50 ألف جثة ونتوقع أن يكون هناك في المجموع ما بين 100 ألف و200 ألف قتيل على الرغم من أننا لن نعرف قط العدد على وجه الدقة''، وقال أراميك لويس وزير الدولة للأمن العام أن نحو 40 ألف جثة دفنت في مقابر جماعية. وإذا ثبت صحة عدد القتلى فإن هذا الزلزال الذي بلغت قوته سبع درجات والذي هز هايتي يوم الثلاثاء سيكون واحدا من بين ادمي عشرة زلازل سجلت حتى الآن. وبعد أيام من وقوع الزلزال بدأت عصابات من اللصوص في الانقضاض على الناجين الذين يعيشون في مخيمات مؤقتة على الأرصفة والشوارع التي تناثرت فيها الأنقاض والجثث المتحللة في الوقت الذي هزت فيه توابع الزلزال الأحياء الجبلية بالعاصمة. وقال لويس إن الرئيس رينيه بريفال ورئيس الوزراء جان ماكس بيليرفي ينسقان رد الحكومة من مقر الشرطة القضائية قرب المطار وأن خوفهما الأساسي هو تحول اليأس إلى أعمال عنف. وفي السياق ذاته دعت الأممالمتحدة إلى جمع 560 مليون دولار لإغاثة هايتي التي تعرضت لزلزال مدمر وسط مطالبات بضرورة تسريع عمليات الإغاثة بعد ورود أنباء عن انتشار حالة من الفوضى وأعمال النهب والسلب، وقد أعلن المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتين نسيركي أن المنظمة الدولية دعت إلى جمع هذا المبلغ لمساعدة ضحايا الزلزال الذي ضرب هايتي الثلاثاء الماضي، مشيرا إلى أن الأمين العام للمنظمة الدولية سيزور هايتي للوقوف على آخر مستجدات الوضع في الدولة المنكوبة. وفي مؤتمر صحفي في مقر الأممالمتحدة بنيويورك، قال الأمين العام بان كي مون إنه سيزور اليوم هايتي لتقويم الأوضاع ميدانيا، لافتا إلى استمرار جهود الأممالمتحدة ومنظمات دولية أخرى في عمليات البحث والإنقاذ. وفي ظل غياب أي معلومات عن مصير ممثل الأممالمتحدة في هايتي هيدي أنابي، أوفد بان كي مون ممثله السابق أدموند مولي الذي يتولى حاليا منصب مساعد الأمين العام لشؤون عمليات حفظ السلام ليتولى رئاسة بعثة الأممالمتحدة في هايتي، بالإضافة إلى مساعد الأمين العام للعمليات الميدانية طوني بانبوري نائبا لمولي.