أدى زلزال مدمر بلغت قوته 7.3 درجات على سلم ريشتر إلى مقتل وفقدان آلاف الأشخاص في هايتي، بالإضافة إلى انهيار كثير من مباني العاصمة بورت أوبرنس وفيها قصر الرئاسة. كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الأربعاء أن رئيس بعثة الأممالمتحدة للسلام في هايتي هادي العنابي قد يكون قضى مع "كل من كان معه وحوله" في مقر البعثة في بور أو برنس، في الزلزال. والعنابي هو كذلك الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة في هايتي. * وباشر الدبلوماسي التونسي مهام منصبه في هايتي في سبتمبر 2007، وكان قبل ذلك الأمين العام المساعد لعمليات حفظ السلام (1997 - 2007). * وكانت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة اليزابيتبيرز أعلنت في جنيف ان "لا معلومات عن الذين كانوا في مبنى" البعثة الذي دمره الزلزال، مشيرة إلى أن "ما بين 200 إلى 250 شخص" يمكن أن يتواجدوا داخل المبنى، إلا أن عدد الذين كانوا فيه لحظة حصول الزلزال مجهول * وأوضح عالم متخصص في الزلازل (يان كنغر) لوكالة الأنباء الفرنسية أن زلزال هايتي استمد قوته التدميرية من كونه قريبا من السطح. وقال العالم الفرنسي في معهد فيزياء الأرض في باريس شارحا حجم الأضرار الجسيمة الناجمة عن الزلزال "أنه زلزال سطحي لأنه حصل على عمق عشرة كيلومترات". وهايتي -التي تعد أفقر دولة في الجزء الغربي من الكرة الأرضية- هي إحدى دول البحر الكاريبي، وأغلب سكانها من الزنوج الإفريقيين الذين تم جلبهم في ظل العبودية في القرنين السابع عشر والثامن عشر. ولغة السكان الرسمية هي الفرنسية، بالإضافة إلى اللغة الهايتية التي ولدت نتيجة اختلاط الزنوج الذين أتى بهم الاستعمار من إفريقيا