أبدى رئيس اتحاد المزارعين السودانيين، صلاح الدين المرضي شيخ، إعجابه الكبير بتجربة الجزائر الفلاحية الرائدة في مجالات زراعة الحمضيات والبطاطس والبذور والتبريد. وعبر رئيس اتحاد المزارعين السودانيين على هامش زيارة عدد من المستثمرات الفلاحية الخاصة بحمادي ببومرداس أول أمس رفقة الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، محمد عليوي، عن اهتمام بلده الكبير بالتجربة الجزائرية في هذه المجالات الفلاحية، واعتبر المسؤول السوداني أن تطور هذه التجربة والخبرة المتكسبة من حيث استعمال وإدخال مختلف التقنيات الحديثة في هذه الزراعات جديرة بالاهتمام قائلا ''سنعمل سويا على نقلها إلى السودان نظرا لحاجتهم لمثل هذه التجارب''. ومن جهته عبر عبد الرحمن علي حمد عضو الوفد السوداني في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية عن ''ارتياحه الشديد'' لإمكانية تطوير مستوى العلاقات وتبادل التجارب بين البلدين مستقبلا لتشمل عدة ميادين كتبادل البحوث الزراعية ونتائجها وتجارب المزارع الرعوية وتحسين نسل الحيوان وزيادة إنتاجية الحيوان والتدريب، وأشار المتحدث إلى وجود رغبة حقيقية بين الطرفين لتعميم الاستفادة من تجارب البلدين في ميادين أخرى مثل استغلال المياه الصالحة للشرب والري وتبادل المعلومات والبيانات عن التأمين الصحي للفلاح وتغطية الضمان الاجتماعي للفلاح. وأكد عضو الوفد السوداني في سياق متصل أن هناك رغبة في القيام بزيارات استكشافية لبلده من طرف الجانب الجزائري مستقبلا لتعميق علاقات التعاون والوقوف على الإمكانيات الزراعية الكبيرة التي يزخر بها السودان في هذا الميدان الحيوي. من جهة أخرى، أعرب ممثلو اتحاد المزارعين السودانيين إثر استقبالهم يوم الأربعاء الماضي من طرف وزير الموارد المائية عبد المالك سلال بالتجربة التي قامت بها الجزائر في مجال استرجاع المياه المستعملة بعد تطهيرها بهدف إعادة استعمالها في مجال الري الفلاحي. وأشارت الوزارة في بيان لها إلى أن الوفد الذي قاده صلاح الدين المرضي شيخ قد أعرب عن اهتمامه الشديد بهذا المسعى الجزائري في استرجاع المياه المستعملة والمطهرة وإعادة استغلالها في القطاع الفلاحي الأمر الذي يشكل إسهاما إضافيا في مجال الموارد المائية. وخلال هذا اللقاء الذي شارك فيه الأمين العام الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، محمد عليوي، استعرض الطرفان تجاربهما في مجال الري الفلاحي وكذا بحث السبل الكفيلة بتطوير التعاون بين البلدين في قطاع الموارد المائية عموما. وأضاف ذات المصدر أن سلال قد أعرب في هذا الصدد عن استعداده للعمل من أجل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الموارد المائية، وتطرق الوزير وضيوفه إلى المسائل المتعلقة بالمناخ والجفاف وسقي الأراضي الفلاحية لا سيما استعمال العتاد المقتصد للمياه.