أكد بوربالة فيصل مدير البحث وإعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين بالمديرية العامة لإدارة السجون أمس بالجلفة أن التشغيل ''التطوعي'' لليد العاملة العقابية بمثابة توجه إستراتيجي يترجم عمق الإصلاحات الهادفة في قطاع السجون. وجاء تصريح ذات المسؤول على هامش انطلاق حملة التشجير الأولى التي أعطيت إشارتها ببلدية المجبارة (12 كيلومتر جنوبالجلفة) على مساحة 40 هكتار لغراسة ما يناهز عن 40 ألف شجيرة كمرحلة أولى لتشمل العملية في مرحلتها الثانية مساحة 60 هكتارا بغراسة 60 ألف شجيرة و ذلك في إطار الاتفاقية المبرمة بين وزارتي الفلاحة والعدالة و القاضية بإشراك اليد العاملة العقابية. وأضاف -ذات المتحدث- أن قطاع العدالة بصفة عامة يعرف قفزة نوعية وكذا قطاع السجون الذي أصبح هو الآخر يتماشى و الإصلاحات المنتهجة و التي تتجلى في الفرص السانحة التي أتيحت للمحبوسين في جميع المؤسسات العقابية من مواصلة تعليمهم و التكوين المهني. وسجل خلال السنة الدراسية 2009 /2010 ما يربو عن 20 ألف محبوس يكملون دراستهم في مختلف الأطوار التعليمية ناهيك عن عدد مماثل لمجموع المحبوسين المسجلين ضمن مختلف تخصصات التكوين المهنيين ( 20 ألف مسجل). من جهته أضاف النائب العام لمجلس قضاء الجلفة أن الهدف من هذه المبادرة التي يشارك فيها أكثر من 30 محبوسا هو الحفاظ على الحزام الأخضر إضافة إلى دورها في دعم إستراتيجية الوصاية الهادفة إلى تعزيز الشغل في صفوف المساجين لاكتساب المهنة و التوجه للإصلاح بدل العقوبة في كثير من الحالات. رئيس مجلس قضاء الجلفة هو الآخر ثمن المبادرة مؤكدا أن مثل هذه العملية تعد نموذجية و تسمح بمساهمة المساجين في الحفاظ على الحزام الأخضر. يذكر أن حملة الغراسة ستشمل عديد جهات الوطن حيث تكون مدينة آفلو بولاية الأغواط محطة لها في المرحلة القادمة.