أكدت تقارير صحافية عبرية أن الرئيس الفلسطيني، المنتهية ولايته، محمود عباس وافق على إجراء مفاوضات مع إسرائيل، متراجعًا عن شرط وقف الاستيطان، وذلك بعد ضغوط أمريكية ودولية. وقالت صحيفة ''هاآرتس'' إن عباس وافق مبدئيًا على اقتراح أمريكي يقضي باستئناف المفاوضات بصورة غير مباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بعد ضغوط دولية شديدة تعرض لها، ونقلت عن مسؤولين فلسطينيين رفيعي المستوى قولهم إن عباس وافق مبدئيًا على الاقتراح الأمريكي بإجراء مفاوضات غير مباشرة وأنه سيطالب الولاياتالمتحدة بإيضاحات معينة وبعدها سيجري سلسلة مشاورات مع قادة دول عربية قبل أن يسلم أمريكا جوابه النهائي. وأضافت الصحيفة أن عباس يميل إلى الرد بالإيجاب على الاقتراح الأمريكي في جميع الأحوال، تحسبًا من أن يظهر أي رد سلبي السلطة الفلسطينية بصورة سلبية. وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل قد سلم الاقتراح بإجراء مفاوضات غير مباشرة لعباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته الأخيرة إلى المنطقة قبل أسبوعين.وفي حال استئناف المفاوضات غير المباشرة فإن هذه ستكون المرة الأولى التي تجري فيها المفاوضات منذ بدء ولاية حكومة نتنياهو، كما أنها المرة الأولى التي تجري فيها مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين منذ توقيع اتفاق أوسلو في العام .1993 ومن جهة أخرى، نقلت هاآرتس عن موظفين سياسيين ''إسرائيليين'' رفيعي المستوى قولهم إن رئيس نتنياهو يقدر أن المفاوضات غير المباشرة ستبدأ في نهاية فبراير الحالي وأنها ستقود إلى مفاوضات مباشرة وكاملة بعد بدئها بأسبوعين أو ثلاثة. وفي السياق ذاته نفى عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة ''فتح'' أن يكون رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد وافق على استئناف مفاوضات غير مباشرة مع الجانب الإسرائيلي. ونقلت مصادر إعلامية عن الأحمد قوله تعقيبا على مانشرته صحيفة ''هآرتس'' الإسرائيلية بشأن موافقة عباس على استئناف المفاوضات ''إن ما أوردته الصحيفة الإسرائيلية بهذا الشأن غير صحيح إطلاقا''.