اعترافا منها برضاها على شخص رئيس الحكومة الفلسطينية "سلام فياض" وما قدمه من إنجازات تخدم دولة الاحتلال، طوال فترة رئاسته للحكومة الفلسطينية، ذكرت وسائل إعلامية، أن الأوساط الإسرائيلية تشعر بالرضا تجاه فياض، وترى فيه الشخص المناسب لتولي منصب رئيس الدولة الفلسطينية لا سيما بعد مشاركته في مؤتمر "هرتسيليا" الإسرائيلي، حيث تزايدت شعبيته لدى إسرائيل.فيما وافق الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتحت ضغوط دولية على المقترح الأمريكي بمواصلة المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي بصورة غير مباشرة . وأوضحت تقارير إعلامية إسرائيلية، أن أوساطا سياسة عليا في دولة الاحتلال، ترى في شخص رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض، رئيسا للدولة الفلسطينية المقبلة، خاصة عقب كلمته التي ألقاها في مؤتمر هرتسليا الإسرائيلي الأسبوع المنصرم. رغم الانتقادات الواسعة التي شهدتها الساحة الفلسطينية ضد مشاركته في المؤتمر الاسرائيلي. الأمر الذي زاد في رفع شعبيته لدى أوساط قادة الاحتلال الإسرائيلي . من جانبها أثنت دولة الاحتلال على شخصية فياض، مشيرة إلى أنه أثبت خلال أقل من عامين على توليه مقاليد الحكم في السلطة الفلسطينية، قدرته على مواجهة إسرائيل ولكن بدون أسلحة، وهوما تريده إسرائيل من خلال سعيها للقضاء على كل أشكال المقاومة الفلسطينية، ومنحها دولة للفلسطينيين منزوعة السلاح، وهوما تتضمنه الورقة المصرية، التي تصر بشانها القاهرة على توقيعها من قبل حماس، هذه الأخيرة التي تعرضت إلى سلسلة ضغوطات مارسها النظام المصري عليها، خاصة فيما يخص بنائه للجدار الفولاذي، على حدود غزة بهدف منع وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر . وأضافت المصادر الإسرائيلية، أن هناك مخططات يرسمها فياض بدعم أمريكي وأوروبي كامل من أجل بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، وهي المؤسسات التي تتناسب مع وجهات التظر الإسرائيلية . مشيرة إلى أن هناك إعجابا غير مسبوق بشخص سلام فياض، عقب إلقائه وتصميمه على المشاركة في مؤتمر هرتسليا رغم الانتقادات الواسعة التي شهدتها الساحة الفلسطينية ضده لمشاركته في المؤتمر. من جهة أخرى وافق الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مبدئيا على اقتراح أمريكي يقضي باستئناف المفاوضات بصورة غير مباشرة بين السلطة الفلسطينية ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد ضغوط دولية شديدة تعرض لها. لارغامه على التراجع عن مطلب تجميد الاستيطان. وأوضحت تقارير إعلامية اسرائيلية، أن عباس يميل إلى الرد بالإيجاب على الاقتراح الأمريكي في جميع الأحوال ، تحسبا من أن يظهر أي رد سلبي للسلطة الفلسطينية بصورة سلبية. وسيشارك في هذه المفاوضات عن الجانب الفلسطيني رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير، صائب عريقات وعن الجانب الإسرائيلي مبعوث رئيس الوزراء يتسحاق مولخو ومستشار وزير الدفاع الإسرائيلي مايك هرتسوغ، إلى جانب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي عوزي أراد. وتعد هذه المفاوضات غير المباشرة، الأولى من نوعها منذ بدء ولاية حكومة نتنياهو، كما أنها المرة الأولى التي تجري فيها مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين منذ توقيع اتفاق أوسلوفي العام 1993