استنكر حفيد الأمير عبد القادر محمود غريس في حديث ل'' الحوار'' تصريحات ابنة عمه بديعة الحسني المتكررة بشان الأمير عبد القادر الذي قالت عنه إنه لم يكن صوفيا، وإن كتابه الموسوم بالمواقف '' ليس من تأليفه وإنما نسب إليه . وصف مناصري هذا الكلام بالشاذ وغير المنطقي، وأكد غريس أن كل المؤلفات التي تركها الأمير خاصة كتاب ''المواقف'' هي من تأليفه ولم تنسب له. واعتبر غريس تصريحات حفيدة الأمير بديعة الحسني خاصة بها، مؤكدا في ذات السياق أن الأمير كان صوفيا وشهادة أبناء عصره هي أولى وأحق ''من غير المعقول أن يأتي احد من الجيل الجديد ويحكم علي شخصية وقامة تاريخية كالأمير عبد القادر''. ويعود غريس ليعرب عن احترامه لبديعة الحسني قائلا ''بديعة امراة مثقفة واحترمها وتبقى بنت عمنا''، قبل أن يضيف ''اعتقد أنها تأثرت بمشرب الخليج والعقيدة الوهابية''. من جهة أخرى، أبدى محدثنا استياءه إزاء الأخطاء المتكررة التي تتداولها المقررات المدرسية وبعض الكتب التاريخية في حق الأمير عبد القادر، وهي أخطاء وصفها بالفادحة مفادها أن الأمير استسلم للفرنسيين موضحا ''لابد من مراجعة الكتب الدراسية والتاريخية على حد سواء وتصحيحها من الأخطاء ، فهناك دسائس في هذا التاريخ فمن غير المعقول تصديق من لا اختصاص لهم في التاريخ''. ''ودعا غريس، بالمناسبة، الجهات المسؤولة إلى ضرورة التعجيل بتصحيح هذه الأخطاء التي اعتبرها ''جريمة في حق الأمير هذه الشخصية الفذة التي ناضلت من اجل الجزائر بكل ما تملك وقدم في سبيل استقلالها الغالي والنفيس''. من جهة أخرى أكد غريس ل''الحوار'' انه رغم تأخر مشروع بناء متحف الأمير إلا أن عائلة الأمير تضع كل ثقتها في مؤسسة الأمير وتمنحها كل الصلاحيات باعتبارها المنفذ الوحيد لتحقيق ما تصبو إليه العائلة .