أكد عبد الباقي مفتاح القائم على الزاوية الهبرية بقمار بولاية واد سوف أن الأمير عبد القادر واحد من أبرز الذين دافعوا عن المذهب الصوفي، مفندا في السياق نفسه مواقف السيدة بديعة حفيدة الأمير عبد القادر، التي ادعت حسبه بأن الأمير لم يكن صوفيا وأن أشهر ما كتب الأمير ''المواقف'' ليس له وإنما نسب إليه من قبل بعض الجهات، واصفا موقفها بالواهي الذي لا أساس له من الصحة. وقال مفتاح خلال افتتاح أشغال الملتقى العلمي الدولي ''رمزية المبايعة ودلالتها عند الأمير عبد القادر'' صبيحة أمس بنادي الجيش ببني مسوس بالعاصمة أن مواقف حفيدة الأمير مغالطات لا أساس لها من الصحة ولا يجب القياس عليها. من جانبه كشف الأستاذ كرار من جامعة تركيا في المداخلة التي ألقاها بعنوان ''الأمير عبد القادر ضيف على الباب العالي شهادات وحقائق من الأرشيف'' أن بحوزته حوالي 120 وثيقة تتعلق بالأمير عبد القادر تعود إلى الفترة التي قضاها في مدينة بورسا التركية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الأرشيف التركي يحتوي على مئات من الوثائق المتعلقة بالأمير خلال زيارته إلى اسطنبول. هذا وأبرز كرار أن هذه الوثائق تناولها بالدراسة وقسمها إلى أربعة أقسام الوثائق المتعلقة بزيارة الأمير من اسطنبول إلى فرنسا، وطلبه لزيارة الخليفة، وكذا الوثائق المتعلقة بذهابه إلى البورسا وحياته فيها، بالإضافة إلى الوثائق المتعلقة بذهابه ومكوثه في دمشق. وسيعكف المشاركون من الجزائر والخارج خلال هذا الملتقى الذي يدوم يومين على تقديم مداخلات تدور حول موضوع المبايعة الذي سيشكل المحور الأساسي للملتقى الذي تنظمه مؤسسة ''الأمير عبد القادر''. كما سيصفون بعض الجوانب الانتربولوجية والفلسفية والتاريخية والدينية واللغوية للإشكالية المطروحة. وسيكون الملتقى فرصة لإبراز ''الصورة الحقيقية للإسلام دين السلام والحب والتسامح الذي جاء للإنسانية جمعاء'' حسب ما أوضحه في وقت سابق رئيس المؤسسة محمد بو طالب.