دعا المجاهد محمد العربي دماغ العتروس إلى عدم التفريط في استحضار ذكرى من ضحوا من أجل ان تحيا الجزائر حرة مستقلة، ''فمن لا ماضي له، يقول العربي، لا مستقبل له والحمد لله نحن شعب يمكن ان يكون نموذجا لجميع الشعوب فنحن أمة ماضيها مليء بالبطولات والأمجاد''. أوضح المجاهد محمد العربي دماغ العتروس لدى نزوله نهاية الاسبوع ضيفا على العدد الاول من فضاء ''وقفات تاريخية'' بقاعة الاطلس بمناسبة ذكرى يوم الشهيد، أنه في الوقت الذي تتطاول بعض الألسنة على شهدائنا الكرام الذين صنعوا أمجاد الجزائر والعرب كان هؤلاء مفخرة كل الأقطار العربية دون استثناء ولازالوا كذلك. واستحضر دماغ العتروس خلال حديثه قولا لأحد المؤرخين المصريين عن الثورة الجزائرية ''لولا الثورة الجزائرية لما وجد الوطن العربي ما يسجله في التاريخ الحديث''. واسترسل دماغ العتروس قائلا ''في إحدى فترات الثورة كنت في مصر وكانت وتيرة الثورة قد اشتدت وفي ذلك الوقت خرج أحد كبار المفكرين المصريين للشوارع يصيح ''يا جزائريين رفعتم رؤوسنا شكرا جزيلا. وأكد دماغ العتروس على أهمية يوم الشهيد الذي ''يجب أن يكون محطة هامة لتكريم أرواح الشهداء الذين قدموا أرواحهم من أجل ان يزول عنهم الذل والمهانة والاحتقار ونعيش نحن في سلام، لأن الأرواح التي زهقت بالملايين يجب ان تبقى عالقة في الأذهان وعلى شباب اليوم الافتخار والاقتداء بما قدمه الشهداء الأبرار، فثورتنا من أعظم الثورات في العالم. وخلال حديثه عن تاريخ الثورة اعتبر المجاهد محمد العربي دماغ العتروس أن الكتابة في تاريخ الثورة الجزائرية اليوم جد ناقصة والقليل الموجود بعيد عن الجدية. فالتاريخ يحمل كثيرا من التلفيقات والزيادات ونقصان الحقائق، مشيرا في ذات السياق إلى الاقاويل التي لحقت بالمجاهد لمين دباغين الذي اتهم بحبه للزعامة واصفا هؤلاء النقاد بأشباه المتعلمين.