صرح الوزير الأسبق للثقافة محمد العربي دماغ العتروس لجريدة الحوار على هامش حفل التكريم الذي أقيم على شرفه والذي نظمه المجلس الأعلى للغة العربية أول أمس بفندق الأوراسي أنه إذا كان ثمة شيء منكوب في بلادنا فلا نجد سوى الثقافة، فهي منكوبة نكبة مريعة. وأوضح دماغ العتروس أن لغة الأم وهي لغة الكفاح وتحرر الذات. وحول سؤال الحوار عن أسباب تقاعس صناع الثورة ومفجرها عن إخراج مذكراتهم إلى العلن حتى لا يقع الجيل الجديد في متاهات ولا يحشون أذهانهم بمعطيات تاريخية خاطئة رد الدماغ العتروس قائلا: '' إن أبطال الثورة الحقيقيين هم أناس أميون لا يحسنون القراءة والكتابة، وعلى رأسهم الفلاحون فكيف يتسنى لهم كتابة أحداثها''. في إطار برنامجه ''شخصية ومسار'' الذي دأب المجلس الأعلى للغة العربية على تنظيمه، حيث يتم من خلاله تكريم شخصيات تاريخية التي تركت بصماتهم في سجلات ذهبية، تم أول أمس بفندق الأوراسي تكريم وزير الثقافة السابق محمد العربي دماغ العتروس، الذي قال فيه رئيس المجلس الأعلى للغة العربية إن دماغ العتروس واحد من أولئك الذين لم يبخلوا عن الجزائر ولم يتوانوا في تحريرها، وعنصر فعال في معركة البناء والتشييد التي انتهجتنها الجزائر بعد الإستقلال مباشرة. وقال ولد خليفة إن الرجل له المقدرة على تسيير الهيئات التي ترأسها، وإنه من المسؤولين الذين أدوا مهامهم على أكفإ وجه. بعدها تسابق على المنصفة مجموعة كبيرة من أصدقاء المحتفى به، الذين أدلوا بشهاداتهم التاريخية التي تعظم من شأن صديقهم، ومن بين هؤلاء الحاج يعلى وزير الداخلية الأسبق، رابح مشحود، السعيد عبادو رئيس المنظمة الوطنية للمجاهدين، عبد الحميد مهري، ولمين بشيشي الذي قال إن فرنسا لم تخطئ حين أطلقت على عائلة محمد العربي لقب دماغ العتروس لأنه استطاع أن ينطحها ويزيحها من أرض الجزائر. بعدها ألبس ولد خليفة العتروس برنوسا أبيض كان هدية المجلس له.