ابراهيم شيبوط على اليمين نشّط الوزيران الأسبقان، إبراهيم شيبوط ومحمد العربي دماغ العتروس، نهاية الأسبوع، ندوتين بمناسبة يوم الشهيد المصادف للثامن عشر من شهر فيفري، أولاهما احتضنها المركز الثقافي الإسلامي، فيما جرت وقائع الثانية بسينما الأطلس بالجزائر العاصمة. * وعرّج الوزير الأسبق للمجاهدين إبراهيم شيبوط على ذكرى يوم الشهيد وتأثيرها على الشبيبة، مؤكدا على ضرورة أن يحتضن الجزائريون كلّهم ذكريات تاريخنا المجيد، مثلما احتضن أجدادنا الثورة التحريرية، وضرب شيبوط مثلا بما حدث عقب مباراة الجزائر ومصر، حين خرج الجزائريون عن بكرة أبيهم للدفاع عن مقدساتنا. واعتبر شيبوط أنّ المدرسة هي الحاضنة الحقيقية لتلقين القيم الوطنية، في ظل غياب المسرح والشعر والأناشيد الوطنية، التي كانت على أيام الثورة التحريرية، تصنع الروح الوطنية وتغذّيها. وألحّ الوزير الأسبق للمجاهدين "على ضرورة أن يكون القانون فوق الجميع، وأن تحافظ الشبيبة على الجزائر". وفي ردّه على أجوبة الحضور، كشف إبراهيم شيبوط، بخصوص قضية المجاهدين المزيفين، خاصة ما تعلّق بتصريحات سابقة لأحمد لخضر بن سعيد، الأمين العام السابق للتنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء، أنّ وجود أكثر من 60 ألفا من المجاهدين المزيّفين لا أساس له من الصحة، متسائلا إن كان هذا الأخير يملك إحصائيات رسمية، أو يستطيع تأكيد الأرقام التي قدّمها. وأطلق وزير المجاهدين الأسبق النار قائلا "الذين يتكلّمون عن المجاهدين المزيّفين لا يملكون أية دلائل". وأكّد شيبوط في معرض حديثه عن الموضوع أنّه عندما كان وزيرا للمجاهدين "وجدت 22 ألف ملف لأناس قتلتهم فرنسا، وكنت سأبحث عنهم فيما إذا كانوا يعملون في النظام (أي مجندين في جيش التحرير) أم لا". متأسفا في آخر الندوة لحال فرنسا "لم نكن نعتقد أن يكون لفرنسا ذات يوم رئيس يهودي وأقصد نيكولا ساركوزي". من جهته، دعا الوزير الأسبق للثقافة محمد العربي دماغ العتروس، من سينما الأطلس، إلى العناية بدراسة التاريخ لأنّ "من لا ماضي له لا حاضر له"، وألاّ نفرّط في ذكرى الشهداء. وضرب دماغ العتروس العديد من الأمثلة التاريخية التي وحّدت المسلمين لرفع راية الحق، مثلما حدث على أيدي الموحّدين ابن تومرت وعبد المؤمن بن علي قبل ما يناهز ثمانية قرون خلت. واعترف الوزير والسفير الأسبق، أنّه يتقن اللّغة الفرنسية، لكنّه يكرهها، داعيا إلى ضرورة تنقية لغتنا العربية من المصطلحات الفرنسية الدخيلة، وأن نعيد لها مجدها الضائع، لأنّ العربية كانت "مقدّسة لدى الجزائريين على أيام الاستدمار الفرنسي الأمر الذي جعلهم يظهرون على عدوّهم . *