أعلن رئيس الوزراء الهولندي يان بيتر بالكينندي سقوط الحكومة الائتلافية التي يرأسها، بسبب خلاف حول تمديد مهمة القوات الهولندية في أفغانستان إلى ما بعد جويلية كما يريد حلف شمال الأطلسي. وأضاف بالكينندي الذي يرأس تحالفاً ليسار الوسط شكل في 2007 وكان رابع حكومة يقودها منذ 2002 أنه سيضع بتصرف الملكة ''بقية الحقائب والوزراء ووزراء الدولة. ويفترض أن تنظم انتخابات تشريعية قبل عام من الموعد الذي كان محدداً أصلاً في مارس ,2011 وستجرى انتخابات بلدية في الثالث من مارس. قال وزير الدفاع ياك دي فريز رداً على سؤال عن مستقبل البعثة الهولندية في افغانستان، إن ''الأمر سيكون مرتبطاً بما ستقرره الحكومة الجديدة ولم ينجح وزراء الأحزاب الرئيسية الثلاثة في الائتلاف المجتمعون منذ أول أمس في الاتفاق على الرد الذي يجب تقديمه إلى الحلف الأطلسي وأشاروا إلى خلافات عميقة بينهم .وكان حزب العمل الذي يتزعمه وزير المال فوتر بوس طالب بأن يتخذ الوزراء قراراً حول طلب الحلف. وقد طلب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن في رسالة من هولندا إبقاء ''بعثة صغيرة'' في اروزغان حتى أوت 2011 في مهمة لتدريب قوات الأمن الأفغانية. ويعارض حزب فوتر بوس ذلك بشدة بينما يرغب رئيس الوزراء الذي يقود الحزب المسيحي الديمقراطي قي مواصلة المشاورات داخل الائتلاف الحكومي. وطلبت واشنطن بإلحاح من بالكينندي ووزير الخارجية ماكسيم فيرهاغن الإبقاء على قوات هولندية في افغانستان، وقال فرهاغن ''حاولنا لمدة 16 ساعة التوصل إلى حل'' وأضاف ''آسف لغياب إرادة دراسة كل الامكانياتز. وكان بالكينندي وبوس وزعيم حزب الاتحاد المسيحي اندرية روفوا فشلوا في التوصل إلى تفاهم في اجتماع عقد الأربعاء، وقال ''بصفتي رئيس الحكومة استنتجت انه ليس هناك طريق مشترك بين الحزب المسيحي الديمقراطي وحزب العمل وحزب الاتحاد المسيحي. ويشار إلى أن نحو ألفين من الجنود الهولنديين يخدمون ضمن تشكيلات الناتو العسكرية ويتمركزون في ولاية اوروزغان منذ عام ,2006 وقتل منهم حتى الآن 21 جنديا. وكانت الحكومة الهولندية قد مددت عمل هؤلاء مرة قبل الآن، حيث كان من المفروض أن تعود تلك الوحدات إلى بلادها في عام ,2008 لكنها ظلت بعد امتناع جميع دول الناتو عن تقديم بديل لها. وصوت البرلمان الهولندي في أكتوبر من العام الماضي على إنهاء عمل تلك القوات بعد التمديد الأول، إلا أن الحكومة لم تصادق على تصويت البرلمان حتى الآن. يذكر أن قوة الناتو المنتشرة في افغانستان، والمعروفة اختصارا باسم ''ايساف''، هي أول واكبر عملية عسكرية للحلف خارج حدود أوروبا.