اعترف دحو ولد قابلية الوزير المنتدب المكلف بالجماعات المحلية ورئيس جمعية قدماء ''المالغ'' وزارة التسليح والمواصلات العامة وهي مديرية المخابرات التابعة للثورة الجزائرية، اعترف بأن رجل الظل مسعود زقار قد ظلم أثناء المحاكمة التي أدين فيها بالتجسس لصالح جهات أجنبية، من جانب آخر أثنى الرجل على التعاون الذي أبدته المخابرات الألمانية الشرقية أثناء الثورة التحريرية، كما نفى المتحدث أي صلة للراحل بوصوف في اغتيال الشهيد عبان رمضان. وكان الوزير ورئيس جمعية قدماء وزارة التسليح والمواصلات العامة دحو ولد قابلية قد نزل أمس السبت ضيفا على منتدى مركز الشعب للدراسات الإستراتيجية، في حضور وجوه سياسية وأخرى من أسرة المجاهدين يتقدمهم المجاهد يوسف الخطيب- حسان -، حيث أدلى ولد قابلية بدلوه في كيفية نشأة هذا الجهاز الذي مكن الثورة من كسب كل الرهنات وتخطي التحديات خصوصا فيما تعلق بجمع المعلومات، تحليلها، العمل السري والعمل المضاد وهي كلها ركائز يتكفل بها أي جهاز استخبارات في العالم. وفي هذا الصدد طاف المتحدث على الدور المناط بالمالغ فيما يخص اللوجستيك الذي تكفل به أول مدير للمخابرات الجزائرية الراحل عبد الحفيظ بوصوف ورجل بومدين الأمين رشيد كازا أو مسعود زقار الذي تأسف لرحيله بعد تلك الظروف القاسية التي مر بها الرجل عقب انتهاء الفترة البومدينية، مشيرا إلى وقوف رفاقه في السلاح والنضال معه أثناء المحاكمة ومن بينهم الراحل قاصدي مرباح والمتحدث وغيرهم من الرفاق. من جهة أخرى رد الوزير ولد قابلية على سؤال ''الحوار'' الأول والمتعلق بإخفاقات هذا الجهاز أثناء الثورة التحريرية بحكم أنها الكفيلة بعلاج الأخطاء في المستقبل، حيث قال في معرض قوله ''أعتقد بأن لكل ثورة أخطاؤها كما أن لكل مؤسسة أخطاؤها''، وعرج المتحدث على قضايا أخرى، لكنه شدد على أن هذا لا يجب أن يحجب النور على الغابة، مشيرا إلى النجاحات الباهرة التي وصل إليها جهاز المالغ في اختراق المصالح الفرنسية والتصنت عليها وتلقينها أكبر الدروس. وليضع النقاط على الحروف فقد برّأ الرجل ذمة الراحل بوصوف من قضية استشهاد عبان رمضان في المغرب، مؤكدا على أن بوصوف لم يلتق بعبان رمضان إلا في مارس 1957 أثناء زيارة هذا الأخير لقاعدة الاتصالات العسكرية للثورة هناك. على صعيد ثان رد الوزير ولد قابلية على سؤال ثان ل ''الحوار'' يتعلق لفهمه للعلاقة بين جهاز الأمن الحربي للثورة وبين وسائل الإعلام الجماهيرية في تلك الفترة، وكيف يراها اليوم دون الكشف على أسرار الدولة، حيث اعتبر أن المسألة شائكة وتتطلب نقاشا معمقا إلا أنه شدد على أن إستراتيجية المالغ كانت تعتمد على علاقة وثيقة مع إذاعة الثورة التي عمل بها ولد قابلية محررا في تلك الفترة مشددا على دور الدعاية للتأثير على الجماهير في القرى والمداشر. إلى ذلك، ذكر الوزير ولد قابلية بإطارات وكوادر المالغ الذين سجلوا أسمائهم من بينهم الوزراء الحاليون في الحكومة وهم الوزير يزيد زرهوني- نور الدين-، والوزير حميد طمار سي عبد النور- والوزير محمد شريف عباس والمتحدث- ولد قابلية- بالإضافة إلى 4 مدراء للمخابرات من أصل 8 و28 وزراء سابقون 39 سفيرا و25 واليا و8 جنرالات و60 عقيدا.