لم يتردد المتتبعون في ترشيح المنتخبين الجزائري والمغربي للصراع على بطاقة التأهل الوحيدة لكأس إفريقيا للأمم 2012 التي ستنظمها الغابون وغينيا الاستوائية مناصفة. وكانت قرعة إقصائيات هذه الدورة قد أوقعت ''الخضر'' في المجموعة الرابعة مع المغرب وتنزانيا وإفريقيا الوسطى، حيث سيتأهل صاحب المركز الأول فقط. ويتوقع أن تشهد مبارتا الذهاب والإياب بين الجارين المغاربيين صراعا محموما على بطاقة التأهل الوحيدة، نظرا للمستوى المعروف لهذين المنتخبين على الصعيد الإفريقي، ولو أن المنتخب المغربي يشهد مرحلة انحطاط، وهو الذي فشل في التأهل إلى كأس إفريقيا بأنغولا. وتشهد حاليا كرة القدم المغربية محاولات لإصلاحها، أملا في إعادتها إلى الواجهة، حيث يسعى المكتب الجديد للاتحادية إعادة الاعتبار للكرة المغربية. بالمقابل، فإن أغلب المتتبعين يرشحون ''الخضر'' لافتكاك بطاقة التأهل، بالنظر للمستوى التصاعدي لكتيبة سعدان، خاصة بعد تمكنهم من التأهل إلى المونديال، وكذا مشوارهم الموفق في كأس إفريقيا. سعدان: ''تمنيت لو تجنبنا المغرب'' وكان الناخب الوطني رابح سعدان قد اعترف بصعوبة مهمة ''محاربي الصحراء'' لكسب تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا .2012 وقال سعدان في تصريح خاص بموقع ''سي أن أن'' إن ''الجزائر لم تعد منتخبا صغيرا، بل كل الأنظار متجهة صوبنا، لأننا من جهة منتخب سيلعب في المونديال، حيث أضحت كل أوراقنا واضحة لمنافسينا، في حين أن أوراق منافسينا تبقى مجهولة، مثل تنزانيا وأفريقيا الوسطى، وبدرجة أقل المغرب، ولهذا فإن المهمة أكيد لن تكون سهلة أمام هذه المنتخبات''، وتوقع سعدان أن يتمكن ''محاربو الصحراء'' من تحسين مردودهم تدريجيا والتأهل إلى ''كان'' ,2012 حيث ''سنتمكن من لعب العديد من المباريات القوية في هذه الفترة، فالبداية، كانت مع نهائيات كأس أفريقيا في أنغولا، وبعدها ستأتي نهائيات كأس العالم، ونختتم العام بإجراء عدد من المباريات النارية، تحسبا لنهائيات كأس أمم أفريقيا ,2012 وهي كلها لقاءات صعبة وكبيرة''. وبخصوص تأهل منتخب واحد إلى النهائيات، أضاف سعدان: ''إذا ما نظرنا إلى أنفسنا والتحديات الكبيرة التي تنتظرنا في نهائيات كأس العالم، علينا أن نقول إننا وقعنا في مجموعة عادية، لكنها ليست سهلة، لاسيما عندما نعلم أن المتأهل سيكون منتخبا واحدا''، مضيفا:''المنتخب المغربي قوي وكبير، وهذا لا ينكره أي أحد، واللقاء في حد ذاته يعتبر داربي مغاربي من العيار الثقيل، وفوق هذا سيكون عربياً ورياضياً. وبكل صراحة لم أكن أتمنى أن ألاقي المغرب في التصفيات، خاصة وأن منتخبا واحدا فقط سيتأهل للنهائيات، وعلى كل حال سنعمل جاهدين على تأكيد التمثيل المتواصل للجزائر في نهائيات كأس الأمم الأفريقية، وأتمنى مرة أخرى أن تكون مباراتنا أمام الأشقاء المغاربة فرصة لتأكيد العلاقة الطيبة التي تجمعنا ببعض''. مورلان: ''مهمة التأهل ستكون صعبة أمام الجزائر'' من جهته أكد المدير الفني للمنتخب المغربي، الفرنسي جون بيير مورلان، أن منتخب الجزائر سيكون أقوى منافس للمغرب في التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم .2012 وقال مورلان في تصريح لوكالة الأنباء المغربية، عقب سحب القرعة: ''الجزائر لها فريق عنيد إلا أننا نعرفه، ولكن صعوبة هذه المجموعة تكمن في منتخبي تنزانيا وإفريقيا الوسطى اللذان يمكن وصفهما بالمجهولين''. وأضاف: ''يجب علينا الاحتراس من تنزانيا وإفريقيا الوسطى ومواجهتهما بحذر حتى نتجنب أي مفاجأة غير متوقعة، خاصة وأن الأول في كل مجموعة هو الذي يتأهل إلى النهائيات''. وشدد جون بيير مورلان على أنه يجب عدم استصغار أي منتخب وذكر بالدرس الذي من اللازم أن يكون قد تعلم منه المغاربة في تصفيات كأس العالم 2010 حين هزموا ضد الغابون بينما كانت كل الاهتمامات موجهة نحو الكاميرون.