شيعت بعد ظهر أمس الجمعة بمقبرة العالية (الجزائر العاصمة) جنازة المدير العام للأمن الوطني علي تونسي الذي فارق الحياة الخميس عن عمر يناهز ال73 سنة. وجرت مراسم الدفن بحضور جمع غفير من المواطنين يتقدمهم رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح و الوزير الأول أحمد أويحيى ورئيس المجلس الدستوري بوعلام بسايح وأعضاء من الحكومة. كما حضر الجنازة مسؤولون سامون بالجيش الوطني الشعبي وإطارات الأمن الوطني إلى جانب رفقاء السلاح و شخصيات وطنية وعائلة الفقيد. وخلال الكلمة التأبينية أشاد عميد أول شرطة الأخضر دهيمي بخصال ومناقب المرحوم الذي --كما قال-- ''أفنى حياته في خدمة الوطن والأمة بتفان وحكمة كما واجه الاستعمار مع رفاقه المجاهدين ببسالة خارقة''. وأضاف أن الفقيد علي تونسي ''ساهم في بناء دعائم صرح البلاد إبان الاستقلال بكل ما أوتي من قوة و رجاحة عقل من خلال تقلده لمناصب قيادية في هرم السلطة''. وبعد أن وصفه ب''المدير القدير'' أكد عميد أول شرطة دهيمي على ''حرص الرجل على أمن الجزائر'' مشيرا إلى ''مقاومته للجريمة بمختلف أشكالها واجتهاده في وضع أسس التجديد لمنظومة التدريب والتأهيل في صفوف الأمن الوطني رغبة منه في إعداد أجيال من الشرطة قوية بحبها للوطن وقادرة على تولي المسؤوليات ورفع التحديات التي تزرعها قوى الشر و التخريب حفاظا على أمن و استقرار الوطن''. وفي سياق متصل ''وضع الفقيد -- يضيف المتحدث-- نصب عينيه احترافية أداء الشرطي الجزائري و تحديث وسائل العمل وتطوير سبل البحث الجنائي و تمديد آفاق الخدمات الأمنية في مجال الشرطة الجوارية بكل أبعادها الاجتماعية والإنسانية''. للتذكير فقد شارك المرحوم علي تونسي المدير العام للأمن الوطني المولود في 27 سبتمبر 1937 في حرب التحرير وهو لا يزال في سن مبكرة كما شغل غداة استقلال الجزائر العديد من المناصب العليا. وكلن قد تم إلقاء النظرة الأخيرة صباح أمس بالمدرسة العليا للشرطة بشاتوناف (الجزائر العاصمة) على المرحوم علي تونسي المدير العام للأمن الوطني قبل ان يوارى التراب بمقبرة العالية (العاصمة). وكان أعضاء الحكومة وإطارات وموظفي الأمن الوطني وإطارات الدولة وأعضاء عائلة المرحوم حاضرين بالقاعة الشرفية للمدرسة للترحم على روح علي تونسي.