أعلنت الخطوط السعودية والجزائرية إعادة ترتيب عمليات الجدولة الخاصة بالرحلات الجوية بين المملكة العربية السعودية والجزائر خلال موسم الحج للعام الحالي 1431 للهجرة، وذلك بهدف ضبط آلية تشغيل الرحلات الجوية الخاصة بنقل ضيوف الرحمن من الحجاج الجزائريين إلى البقاع المقدسة، بما يضمن لهم أداء مناسكهم بيسر وسهولة. وجاء الاتفاق بين الخطوط الجوية الجزائرية ونظيرتها السعودية أمس الأول خلال اجتماع عقد بين عبد الوحيد بوعبد الله الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية وخالد الملحم مدير عام الخطوط السعودية بمقر مبنى الإدارة العامة الرئيسي في مدينة جدة السعودية، حيث تم الاتفاق على إعادة ترتيب الرحلات الجوية إلى البقاع المقدسة، تفاديا للاضطرابات والمشاكل التي حدثت في موسم الحج المنصرم، جراء تحويل الخطوط السعودية للطائرات التي تحمل الحجاج الجزائريين من مطار جدة إلى المدينةالمنورة، مما أعاق عملية نقلهم إلى الفنادق. وتحمل الطيران المدني السعودي جزءا كبيرا من المسؤولية في سوء التنظيم الذي طبع موسم الحج 1430 للهجرة، حيث تسببت عملية تحويل 8 رحلات جوية باتجاه مطار المدينة بدلا من جدة، في إخلاط حسابات البعثة وإلحاق المتاعب بحجاجنا الميامين. وفي هذا السياق، أكد خالد الملحم مدير عام شركة الخطوط الجوية السعودية أن الطيران المدني السعودي حشد كافة الإمكانيات والطاقات لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن في محطات الوصول والمغادرة وعلى متن الطائرات، بغرض تحقيق نسب متقدمة في انضباط مواعيد الرحلات، عن طريق السعي المستمر إلى تحديث وتطوير نظم جدولة الرحلات لضمان انسيابية الحركة وتخفيف التكدس في صالات المطار. من جهته، أشاد وفد الخطوط الجوية الجزائرية بتعاون وتطور الطيران السعودي المدني وما يقدمه من خدمات لضيوف الرحمن، والتي تشمل أساسا إصدار بطاقات الصعود للطائرة لرحلتي القدوم والعودة قبل موعد السفر بوقت مناسب، فضلا عن تنظيم حملات توعية للحجاج بشأن إجراءات السلامة، مع عرض أفلام إرشادية عن مناسك الحج وأحكامه، والخدمات المقدمة للحجاج في مختلف المواقع والمحطات. وأشار خالد الملحم إلى أن جهود الطيران المدني السعودي لخدمة الحجاج والمعتمرين القادمين من كل أنحاء العالم تأتي في ظل الرعاية التي يحظى بها ضيوف الرحمن شخصيا من طرف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز.