توصلت الخطوط الجوية الجزائرية والسعودية إلى إعادة ترتيب جداول الرحلات التي ستقوم بها الطائرات الناقلة للحجاج خلال موسم الحج القادم، بهدف تفادي الاضطرابات والتأخرات التي عرفتها في الموسم الفارط، الأمر الذي أدى إلى تأخر العديد من الرحلات المتوجهة إلى جدة. بحث المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، وحيد بوعبد الله، أمس، مع المدير العام لشركة الخطوط الجوية السعودية، المهندس خالد بن عبد الله، ترتيب عمليات الجدولة الخاصة بالرحلات الجوية بين المملكة والجزائر خلال موسم الحج، العام الحالي، بهدف ضبط آلية تشغيل رحلات الحجاج الجزائريين بما يضمن لهم أداء مناسكهم في سهولة. وأكد المدير العام للخطوط السعودية، أنها تحقق نجاحات قياسية وأداء مميزا في مجال نقل الحجاج سنويا. كما أنها تحشد كل إمكاناتها وطاقاتها لتقدم لهم أفضل الخدمات في محطات الوصول والمغادرة وعلى متن الطائرات، إلى جانب تحقيقها نسبة متقدمة في انضباط مواعيد الرحلات، وسعيها المستمر إلى تحديث وتطوير نظم جدولة الرحلات لضمان انسيابية الحركة وتخفيف التكدس بقاعات المطار. تجدر الإشارة إلى أن موسم الحج الفارط شهد عدة اضطرابات في نقل 36 ألف حاج إلى البقاع المقدسة، بعد أن أقدمت إدارة الطيران السعودي في آخر لحظة على تغيير جدول رحلات ضيوف الرحمان، وفرضت على المديرية العامة للخطوط الجوية الجزائرية قبول 86 رحلة بدلا من 300، ما جعل المدير العام للشركة لا يستبعد الاستعانة بالطائرات العسكرية لنقل 4 آلاف حاج. ومن بين الشروط التي فرضتها شركة الطيران المدني السعودي، دون أن تأخذ بعين الاعتبار راحة الحجاج، اشتراط 5 رحلات ذهابا و2 إيابا فقط، وهو ما عاد بالسلب على راحة الحجاج، حيث ترك الآلاف منهم في مطارات السعودية دون معرفة مواقيت العودة إلى أرض الوطن.